قررت عائلات البحارة المحتجزين على ظهر السفينة "أم في البليدة" المختطفة من قبل القراصنة الصوماليين، القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الشركة "أي بي سي" بحيدرة يوم الثلاثاء، للضغط على السلطات ومطالبتها بالتدخل لإنقاذ البحارة ال17، بعد 5 أشهر من الاختطاف، ودعت أهالي وأقارب المعنيين وكذا البحارة للمشاركة وحتى المواطنين. * "5 أشهر بركات" هو نداء الاستغاثة الذي أطلقته كل عائلات البحارة التي اتصلت بها "الشروق" أمس، حيث عبّرت العائلات عن امتعاضها الشديد وغضبها من السلطات التي لم تصل لأية نتيجة في البحث عن البحارة الجزائريين ال17 المحتجزين لدى القراصنة الصوماليين منذ الفاتح جانفي 2011، ولم يكلف أحد المسؤولين من الوزارات المعنية استقبال العائلات وطمأنتها بخصوص أبنائها القابعين لحد اليوم على ظهر اليفين "ام في البليدة" في المياه الإقليمية الصومالية. * ورفعت عائلات البحارة، انشغالها الشديد من الحالة السيئة التي يوجد عليها البحارة الجزائريون، بعد مرور 5 أشهر و22 يوما من الاحتجاز، حيث أكدت السيدة كحلي من سوسطارة بالعاصمة، أن أخاها أحمد الذي أكد منذ أكثر من شهر وقتها نفاد الكهرباء والمازوت على ظهر السفينة وأن الموجودين على ظهر السفينة لا يشربون إلا ماء مالحا ملوثا ولا يأكلون إلا صحن أرز أو معكرونة منذ تاريخ الاختطاف، كما عبرت السيدة بن موسى زوجة البحار بن موسى من بني صاف عن الضيق الكبير الذي أصاب العائلة، مؤكدة "كان يبكي بكاء مرا في آخر مكالمة بداية شهر أفريل، وقد عبر عن نفاد صبرهم وتعبهم الشديد وكنا نحن عائلته ندعوه للصبر لأنه ليس في أيدينا شيء آخر نفعله له". * وطالبت السيدة بن موسى بمقابلة المسؤولين الذين نسوا "أبناء الجزائر بين أيدي القراصنة"، مضيفة أن "الجميع يطلب منا الصبر ويحيلنا على السيد منصوري مدير شركة أي بي سي لكن ماذا عساه يفعل لنا أكثر من مطالبتنا بالصبر والانتظار". * من جهته طلب فوزي من تيبازة من السلطات التدخل لإنقاذ والده ورفاقه، مؤكدا أنه "عندما كلّمنا يوم 12 أفريل قال إنهم تعبوا من حياة الرهائن وأتعبهم الاحتجاز ويريدون أن تفعل السلطات شيئا لتحريرهم والعودة إلى ديارهم"، كما أكد أنهم "ينتظرون أن تفعل الجزائر ما بوسعها للضغط على مستأجر السفينة الأردني ليطلق سراحهم".