توجه اليوم عائلات بحارة باخرة ''البليدة''، التي اختطفها قراصنة صوماليون بتاريخ الفاتح من جانفي الماضي، رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تطالبه فيها بالتدخل لإنقاذ ذويهم المحتجزين لدى القراصنة منذ ما يزيد على الشهرين·وكانت 6 عائلات من ذوي الرهائن قد تنقلت، صباح الخميس، إلى مقر شركة ''كنان'' بالعاصمة للمطالبة بتفسيرات عن الأخبار الأخيرة التي تلقتها بشأن انعدام وجود أي مفاوضات مع القراصنة، فأكد مدير الشركة على حد تعبير العائلات التي التقتها ''البلاد'' أنه سيوافيهم بالمعلومات التي يتحصل عليها من خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الخارجية، وأبدى استعداده للالتقاء بهم كل يوم خميس بمقر الشركة ليوافيهم بالمعلومات التي يحصل عليها· كما أكدت العائلات التي قدمت من العاصمة وتيزي وز ودلس وبوسماعيل بتيبازة، أنها تعول كثيرا على الرئيس بوتفليقة خاصة أن مخاوف كبيرة تراودها بشأن وضعية البحارة بعد الصمت الذي اكتنف القضية، وكذا المعلومات التي حصلت عليها بشأن انعدام المفاوضات بين ''سيكور'' والقراصنة وسوء وضعية البحارة بعد نفاد المؤونة وانقطاع الماء والتيار الكهربائي عنهم، مؤكدة أن مراسلتها الرئيس اليوم هي بمثابة نداء لطلب تدخله باعتباره القاضي الأول في البلاد· كما قررت العائلات أيضا التوجهو هذا الأسبوع، إلى وزارة الشؤون الخارجية للاستفسار عما يحدث بعد شهرين من الاختطاف، علما أن أخت أحد البحارة سبق لها أن توجهت الى وزارة الخارجية حيث تم استقبالها من طرف ممثلي هذه الأخيرة·