شعبان: إدانة ليبيا تمت على أسس مغلوطة وملفقة نقلتها وسائل إعلام معادية نفت ليبيا ، الخميس، أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، ارتكاب أي انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان بعلم السلطات أو بتوجيهها أو التستر عليها، رافضة ما ذكره تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان عن وجود هجمات ممنهجة ضد السكان المدنيين، كما اتهمت المعارضة الليبية وحلف "الناتو" بارتكاب مجازر وفظائع لا يتصورها العقل، داعية الى وقف تعليق عضويتها في مجلس حقوق الأنسان... * وقدم مصطفى شعبان، المستشار في وزارة الخارجية الليبية، دفوع حكومة معمر القذافي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تنفي وجود حالات اعتقالات تعسفية واحتجاز وتعذيب للمتظاهرين وغيرها من الصور المشار إليها في قرار مجلس حقوق الإنسان تجاه ليبيا. وأعرب عن ثقة الجماهيرية في أن "إدانة ليبيا قد تمت أمام مجلس حقوق الإنسان على أسس مغلوطة وملفقة نقلتها وسائل إعلام معادية نجحت في تصوير الحالة في ليبيا على عكس ما هي عليه". * وأشار شعبان إلى أن المظاهرات السلمية التي شهدتها ليبيا في 15 فيفري الماضي تم استغلالها من مجموعات إرهابية وإجرامية انضمت إليها ووجهتها نحو الشغب الواسع والتمرد المسلح. وأكد أن الأوامر الصادرة من السلطات الليبية كانت بضبط النفس وعدم إطلاق النار بل إخلاء مراكز الشرطة والانسحاب من معسكرات الجيش إذا تمت مهاجمتها. * وحذرت ليبيا من وجود سوء فهم للحالة الليبية لسببين اثنين رئيسيين، هما ظروف المنطقة والمخطط الإعلامي المعادي لليبيا، فيما أوضح شعبان أن الحركات الاحتجاجية السلمية في تونس ومصر قد نجحت في الوصول إلى أهدافها بشكل سلمي لكنها قدمت مقياسا غير صحيح للحالة الليبية، بينما أن ما حدث في ليبيا هو حركة تمرد مسلح منذ يومها الثاني. * وطالبت ليبيا مجلس حقوق الإنسان بإعادة تقييم الحالة والتصرف وفق التقييم الموضوعي محتفظة بحقها في مقاضاة وسائل الإعلام المعادية التي "أمعنت في التلفيق والفبركة تجاه الجماهيرية"، وفق تعبير الدبلوماسي الليبي. * كما حذرت ليبيا المجتمع الدولي ومؤسساته من الانزلاق وراء مخاطر، داعية إلى عدم الاعتماد على مثل تلك الوسائل الإعلامية في تقييم الأحداث، منتقدة في الوقت ذاته اعتماد جامعة الدول العربية على ما تناقلته وسائل الإعلام المغرضة ضد ليبيا. * في المقابل، أوضحت ليبيا أن المناطق التي وقعت في أيادي العصابات المسلحة شهدت انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان وجرائم بشعة لا يمكن للعقل إن يتصورها. * وبالمقابل، اتهمت ليبيا كلا من المعارضة المسلحة وقوات حلف شمال الأطلسي بارتكاب جرام حرب، محذرة من تدهور أوضاع حقوق الإنسان بسبب القصف الجوي لحلف شمال الأطلسي "ناتو" الذي أودى بحياة أكثر من 700 قتيل وآلاف الجرحى، فضلا عن المعاناة في الحياة اليومية. * وأبلغ شعبان المجلس في جنيف "المدن التي في أيدي العصابات المسلحة تعاني من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وجرائم مشينة." وأضاف "في مصراتة اعترفت العصابات الليبية والأجنبية التي القي القبض عليها بذبح أشخاص وبتر نهود نساء بل أقرت بأكل لحوم بشر." وأردف في كلمته "الحلف ينتهك حقوق الإنسان في ليبيا بصورة تصل إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.. جرائم حرب وعدوان". * كما طالبت ليبيا بضرورة وقف تعليق عضويتها في مجلس حقوق الإنسان، داعية لجنة التحقيق الدولية إلى الاهتمام بحالة حقوق الإنسان في المدن التي لا تقع تحت سيطرة الدولة الليبية، والتحقيق في الانتهاكات التي حدثت بسبب هجمات قوات "ناتو" في ليبيا.