الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية عملية خداع مارستها اسرائيل لضرب التيار الاسلامي في مصر ومنعه من الوصول إلى الرئاسة هكذا فسر أحد المصادر المقربة من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية ل "الشروق" بنشر مقطع فيديو للدكتور أبو الفتوح في لقاء مع التلفزيون الاسرائيلي. * وقال المصدر المقرب من أبو الفتوح: "إن عملية خداع مورست ضد الدكتور عبد المنعم لضرب الجهود التي يقوم بها وضرب تاريخه النضالي، وأن اسرائيل تسعى إلى منع وصول أي مرشح إسلامي لرئاسة مصر، مشيرا إلى أن نشر هذا المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي قام بها من يقفون ضد الدكتور أبو الفتوح. * وقد بدأت القصة من خلال انتشار عبر موقعي الفيس بوك واليوتيوب مقطع فيديو لتقرير تليفزيوني من القناة الثانية الإسرائيلية، يتضمن حوارا مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية. * مقطع الفيديو الذي لا تتعدى مدته 14 دقيقة و4 ثوان تسبب في حالة من الجدل والنقاش، بين مؤيدي أبو الفتوح ومعارضيه، وما إن كان ذلك الفيديو حقيقيا أم مفبركا، خاصة أن "الفيديو" تم تسجيله باللغة الانجليزية، في حين تم إذاعته على القناة العاشرة الإسرائيلية بعد إضافة الترجمة العبرية. * وطالب أحد أعضاء حملة دعم أبو الفتوح بضرورة خروج أبو الفتوح لتفسير ذلك المقطع وتحديد هويته، ومن وراء تسريبه، خاصة أنه يعوق الحملة الانتخابية، ويمثل بداية الحرب غير نظيفة في مارطون انتخابات الرئاسة. * ولقد حاولت الشروق الاتصال بعبد المنعم أبو الفتوح لاستيضاح الأمر منه، لكن هاتفه كان مغلقا والمقربين منه أكدوا سفره إلى لندن لحضور مؤتمرا عن الإسلاميين والثورات العربية التي ينظمها مركز دراسات الديمقراطية بجامعة ويستمنستر. * لكن المكتب الإعلامي لأبو الفتوح أصدر بيانا رسميا عن نفي أبو الفتوح من خلاله الخبر الذي نشرته بضع مواقع إلكترونية عن إدلائه بحديث لقناة تلفزيونية اسرائيلية. وأكد الدكتور عبدالمنعم أن مقطع الفيديو الذي نشر هو من مقابلة أجراها معه صحفي قدم نفسه على أنه صحفي بريطاني يعمل في قناة تلفزيونية بريطانية. * وأضاف أبوالفتوح أن المقابلة التي نشرت قديمة أجريت قبل عام 2007 لأن المكتب الذي يظهر فيه هو مكتب قديم غيّر مكتبه الحالي. * وشدّد أبو الفتوح على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية الذي يظهر جليا خلال تاريخه السياسي الطويل ومن خلال عمله كأمين عام اتحاد الأطباء العرب. * وحذر المكتب الاعلامي لأبي الفتوح من تكرار مثل هذه الأخبار التي تهدف بالأساس إلى نشر أكاذيب خلال الحملة الانتخابية تسيء إلى صورته واسمه كمرشح وطني لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن الدكتور عبدالمنعم يحتفظ بحقه القانوني في الرجوع على من نشر الفيديو أو استخدمه بغرض الإساءة لشخص الدكتور أو تاريخه النضالي. * وفي سياق آخر عرضت صفحة حملة دعم أبو الفتوح على الفيس بوك، مقتطفات من لقائه مع متطوعي الحملة أمس الأربعاء، والتي شدّد فيها على استكمال طريقه نحو الرئاسة إلى النهاية، وكشف أبو الفتوح أنه جمد نشاطه الإداري مع جماعة الإخوان المسلمين، منذ يوم 11 فبراير، عقب سقوط نظام حسني مبارك الرئيس السابق، وأرسل مذكرة للجماعة بذلك، مضيفا أن مبادئه التي تربى عليها ترفض أن يكون ترشحه على الرئاسة لعبة مع الإخوان. * وأوضح أبو الفتوح، أنه إذا وصل التيار الإسلامي للحكم، فيجب عدم الحجر على كافة الآراء والأنشطة المشروعة للتيارات الأخرى، وإلا سنتحول إلى حزب وطني آخر، مشيرا إلى أن التيار الإسلامي لا يمارس إرهاباً فكرياً على أي طرف، ومن لا ينتخبه لا يعني أنه ضد الإسلام. * وأكد أبو الفتوح، أن من يلتف على نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية، يخاف من وصول الإسلاميين للسلطة، مضيفا أنه يراهن على أصوات كل المصريين وليس التيار الإسلامي فقط، وقال: "نحن أصحاب مشروع حضاري، وسنكمل طريقنا كمجموعة بعد انتهاء الحملة الرئيسية أياً كانت نتائجها، وبناء مصر من أولوياتنا".