كشف رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء، الدكتور محمد بقاط بركاني، أنه سيتم تنصيب الأمانة العامة الجديدة لاتحاد الأطباء العرب رسميا بعد شهرين من الآن، حيث تم اختيار العاصمة اللبنانية بيروت مقرا له لعهدة مدتها أربع سنوات، طبقا للقانون الداخلي للمجلس الذي ينص على ضرورة أن يتبع مقر الأمانة العامة للاتحاد بلد الأمين العام المنتخب اجتماع الجزائر شرعي والاتحاد الطبي الجزائري لا يمثل الجزائر وأيضا قصد التداول على المنصب، وتدوير مقر الاتحاد على مختلف الدول العربية الأعضاء. وأكد بركاني في حوار مع “الفجر” أن عمادة الأطباء هي الممثل الوحيد للجزائر في اتحاد الأطباء العرب وليس الاتحاد الطبي الجزائري. الفجر”: ما رأيكم في إصدار الأمانة العامة للاتحاد المنتهية عهدته لبيان أعقب الإعلان عن نتائج اجتماع الجزائر، تطعن من خلاله في شرعية الاجتماع وتقول إنه غير قانوني؟ الدكتور محمد بقاط بركاني: إن الاجتماع قانوني ومكتمل النصاب، حيث حضره 10 أعضاء دائمين من أصل 14 عضوا منتمين للاتحاد، والدول التي حضرت هي الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا، سلطنة عمان، قطر، الكويت، لبنان، البحرين والإمارات العربية المتحدة، والعدد يمثل النصاب القانوني لعقد اجتماع المجلس، وهذا عكس اللقاء غير الشرعي الذي نظمه أبو الفتوح يوم 11 فيفري بالقاهرة، حيث زوّر قائمة الحضور، واستدعى شخصيات مجهولة وفاقدة للشرعية في المجلس، ليتمكن من مواصلة المشوار في رئاسة الاتحاد، بما يسمح له بالتمادي في تزوير القانون الداخلي للمجلس، والإبقاء على الاحتكار، الأمر الذي استاءت منه الدول الأعضاء، وإثره عكفت على التحضير لاجتماع الجزائر منذ سنتين، خلال اجتماع الأردن في 2008، تلته اجتماعات استشارية في دبي في نفس السنة، واجتماع الكويت في جويلية 2009 ، وأخيرا اجتماع لبنان في ديسمبر 2009، حيث أجمع ممثلو الدول العربية على ضرورة تصحيح مسيرة الاتحاد للخروج من وضعية الانسداد التي يعرفها منذ سنوات، وخاصة الاستيلاء على المراكز المهمة في الاتحاد واستعمالها لأغراض بعيدة عن مهام الاتحاد وأهدافه. في سياق حملته ضد اجتماع الجزائر اتهم أبو المنعم عبد الفتوح منظمي اجتماع الجزائر بعدم دعوة مصر، وذلك على غرار تركيزه على خلفيات كرة القدم، رغم أن العملية شرع فيها منذ أكثر من سنة، وكذا الادعاء برغبة الجزائر في إدماج إسرائيل في نشاط الاتحاد من خلال انضمامه إلى الاتحاد المتوسطي، رغم أن الجميع يعرف أين يرفرف العلم الإسرائيلي ومن يزور ويلتقي مسؤوليها... ما مدى صحة ذلك؟ إن الجزائر بصفتها البلد المنظم وجهت الدعوة لنقابة الأطباء المصريين، وللأمين العام عبد المنعم أبو الفتوح، كما أن الدكتور عبد العزيز العنيزي، رئيس مجلس اتحاد الأطباء العرب، وجه دعوة رسمية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، للمشاركة في اجتماع الجزائر، لمناقشة القانون الداخلي للاتحاد وتصحيح مساره، إلا أن هذا الأخير رفض المشاركة ومنع ممثلي الأطباء المصريين من التوجه إلى الجزائر لحضور الاجتماع التصحيحي. ^ ما تعليقكم على ما تداولته بعض المصادر حول مراسلة، وجهها الدكتور جمال ولد عباس، بصفته رئيسا للاتحاد الطبي الجزائري، إلى الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب السابق عبد المنعم أبو الفتوح يقول فيها إن الاتحاد الطبي الجزائري هو ممثل الجزائر والمخوّل الوحيد لتنظيم اللقاءات، وأنه لم يستدع لأي اجتماع لاتحاد الأطباء العرب. ليس لدي أي علم بهذه المراسلة، والأكيد أن عمادة الأطباء تبقى الممثل الوحيد للأطباء الجزائريين في اتحاد الأطباء العرب، وذلك ما تقره الهيئة نفسها، حيث كانت عمادة الأطباء الهيئة الوحيدة التي مثلت الجزائر خلال دورات الاتحاد، واجتماعات مجلسه في السنوات الفارطة. كما أن أغلب الأطباء والصيادلة الجزائريين منضوون تحت لواء عمادة الأطباء المؤسسة بموجب مرسوم تنفيذي في سنة 1992، في حين تراجع دور الاتحاد الطبي الجزائري الذي يترأسه الوزير ولد عباس منذ سنوات الثمانينات. متى سيتم تنصيب الأمانة الجديدة للاتحاد؟ سيتم تنصيب القيادة الجديدة بعد حوالي شهرين من الآن، ولقد تم اختيار العاصمة اللبنانية، بيروت، لاحتضان المقر الجديد للاتحاد لعهدة مدتها أربع سنوات، لكون المقر يتبع بلد الدكتور جورج أفتيموس نقيب الأطباء اللبنانيين الذي انتخب أمينا عاما لاتحاد الأطباء العرب، وهذا تطبيقا للقانون الداخلي للمجلس الذي ينص على ضرورة أن يتبع مقر الأمانة العامة للاتحاد بلد الأمين العام المنتخب لمدة أربع سنوات، ليتم مستقبلا تغييره بعد تغيير الأمين العام، وهذا قصد التداول على المنصب وتدوير مقر الاتحاد على مختلف الدول العربية الأعضاء في المجلس، إنصافا للأعضاء وتفتحا على المبادرة وتجدد الأفكار. ما هو دور الاتحاد؟ إن الاتحاد هيئة علمية مهنية تسعى لرفع مستوى العناية الصحية العربية، ويعمل على التصدي للتحديات الإقليمية، كما يأخذ على عاتقه إغاثة الشعوب العربية والإسلامية المنكوبة، وخاصة التكفل بالوضعية الصحية في قطاع غزة، كما يعمل على تفجير الطاقات العلمية للأطباء وإقامة صلات تعاون وتبادل للخبرات مع الهيئات والمؤسسات الطبية العربية وحتى الأجنبية، للاستفادة من الخبرات والارتقاء بالمستوى المهني والعلمي للأطباء والعاملين في الحقل الصحي، وكذلك المؤسسات الصحية في العالم العربي لتمكينهم من اكتساب القدرات التنافسية في الأداء الطبي العالمي.