يطالب سكان حي 200 مسكن بالمدينة الجديدة بتيزي وزو تدخل السلطات المحلية المعنية، من أجل فتح العيادة متعددة الخدمات التي انتهت بها الأشغال منذ عدة أشهر، إلا أن أبوابها بقيت مغلقة دون الاستفادة من خدماتها، وقد أرجعت مديرية الصحة أسباب تريثها في تشغيل العيادة المعنية رغم مرور فترة زمنية طويلة على إنجازها وتهيئتها وتجهيزها بكافة الوسائل اللازمة إلى عدم غلق السوق الفوضوي الواقع بمحاذاة المركز الصحي الجديد والذي يطل مدخله على واجهة السوق، مما يشكل خطرا على صحة المرضى، الذين يتعرضون حتما إلى إنزعاج كبير أثناء تنقلهم وترددهم على مبنى العيادة التي لا تفصل عن مكان انتشار السوق الفوضوي سوى بعض الأمتار. وقد عبر السكان عن استيائهم من مواصلة مزاولة النشاط التجاري بهذا السوق الفوضوي، رغم كل المتاعب التي يجلبها للمواطنين من جراء تأدية عملية التداول، فضلا عن ذلك تنامي خطر الإصابات بالأمراض المختلفة التي تتسبب فيها الأوساخ والنفايات وكذا الروائح الكريهة المنبعثة منها. هذه الأوضاع كلها تسببت وبشكل كبير في انتشار الفوضى العارمة التي منعت المئات من السكان وحرمتهم من الاستفادة من الخدمات الصحية التي سيقدمها هذا المركز الصحي لتمكينهم من العلاج، وتخفيف الضغط الموجود على مستوى المراكز الأخرى بعاصمة الولاية، كما أن فتح هذه العيادة سينقص من معاناة البحث عن مصلحة قريبة من مقر سكناهم خاصة عند الضرورة القصوى وفي الحالات الاستعجالية، التي لا يمكن خلالها المريض الانتظار لمدة طويلة.