أرجأ مجلس النواب الامريكى التصويت على قرار يطالب بوقف العمليات العسكرية الأمريكية في ليبيا، وسيعقد النواب الجمهوريون اليوم ، الخميس، مؤتمرا خاصا حول هذا الموضوع، وسيتباحثون في مشروع القرار. * وقال أحد مستشاري القيادة الجمهورية في الكونغرس إن "نواب من كلا الحزبين غاضبون جدا بسبب عدم تواصل الإدارة معهم حول الإستراتيجية فى ليبيا ، حيث يبدى برلمانيون اعتراضات على إستراتيجية إدارة اوباما فى هذا النزاع . * وكان عدد من النواب أكدوا مؤخرا أن الصلاحيات الرئاسية لا تتيح لباراك أوباما مواصلة العمليات الحربية في ليبيا، ذلك أن القوات الأمريكية التى تتحرك بأمر من الرئيس يجب أن تنسحب بعد ستين يوما إلا فى حال موافقة الكونغرس على بقائها، ومهلة الستين يوما انقضت فى 20 ماى. * ويتهم النواب الرئيس بانتهاك قانون يعود إلى عام 1973 ويهدف إلى تقليص صلاحيات الرئاسة في مجال إعلان الحرب إلا أن اوباما أكد أن طبيعة التدخل الامريكى "المحدود" فى العمليات العسكرية في ليبيا لا تنطبق على متطلبات القانون المذكور. * وفي ذات السياق، رصدت تقرير لصحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، نشر على موقعها الالكتروني، الخميس، حالة غضب نواب الكونجرس الامريكى لعدم تقديم الإدارة إستراتيجية واضحة ومحددة للمشاركة الأمريكية فى الغارات الجوية على ليبيا، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر تقريبا على بداية هذه الغارات. * وقالت الصحيفة إن حالة الغضب تعززت بعد تأجيل رئيس الكونجرس الأمريكي، جون بونر، الليلة الماضية التصويت على مشروع قرار يطالب بإنهاء المشاركة الأمريكية فى ليبيا في غضون 15 يوما، وسط مخاوف من توحيد نواب الكونجرس المحبطين من الديمقراطيين والجمهوريين جبهتهم لدعم هذا الإجراء والتسبب في هزيمة محرجة للرئيس الامريكى، باراك اوباما، على صعيد السياسة الخارجية. * ورأت الصحيفة أن قوات الزعيم الليبي، معمر القذافى، والثوار، مازالوا فى مأزق مع إعلان "الناتو" أمس أنه قرر تمديد الحملة العسكرية 90 يوما أخرى لحماية المدنيين الليبيين.