لم يعد ينقص مستشفياتنا إلا هذا؟ الزمان يوم الخميس الماضي، والمكان مستشفى محمد بوضياف بدائرة الخروب بولاية قسنطينة، والحدث عرس ضخم أقامته عائلة تمتلك سكنا وظيفيا داخل المستشفى أرادت أن تفرح بابنها فتجاوز فرحها "اللياقة" وبلغت الأغنيات وموسيقى "الديسك جوكي" مسامع المرضى المقيمين في المستشفى الذين اشتكوا من ليلة بيضاء أضيفت إلى آلام المرض. المشكلة لم تتوقف عند القطاع العام، ففي عيادة خاصة بحي الزيادية بقسنطينة سمح المشرفون عليها بعد عملية ختان أجريت داخل العيادة (أقسم بالله داخلها) بحفلة مثيرة لضجيج أرهب الأصحاء، فما بالك بالمرضى؟ ولحسن الحظ، وربما لسوئه، توجد صور تذكارية لهذه الأعراس في قلب المصحات.. وحتى لا ننسى فإن قسنطينة التي أصبحت مثلا في التسيب الصحي، حازت عام 1907 بفضل مستشفاها على جائزة نوبل في الطب التي أحرزها »ألفونس لافران« الفرنسي والذي ساعده طاقم طبي جزائري.