تأسف المجلس الإسلامي الأعلى، الخميس، لاستفحال الفوضى في مجال الإرشاد والفتوى، وتولي هذه المهام الحساسة أتاس غير مؤهلين، يميلون الى الغلو والتشدد، بعيدا عن مقاصد الشريعة والدعوة بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة. * ولاحظ المجلس في بيان توج دورته العادية ال 49 "استفحال الفوضى في مجال الإرشاد والفتوى، حيث أصبح يتصدر هذه المهمة الجليلة من "ليسوا أهلا لها، وبعضهم يتسمون بالتعصب الضيق وبغلو فكري مقيت عديم الصلة بما تجمع عليه الأمة من مرجعية الكتاب والسنة ". * ويرى المجلس أن المؤهل للإفتاء "ينبغي أن يكون من أهل العلم والاختصاص، العارفين بمقاصد الشريعة، والمتصدر للتوجيه والإرشاد ينبغي أن يدعو إلى الله بالكلمة والموعظة الحسنة بلا إفراط أو تفريط وبعيدا عن كل غلو أو تقصير". * وأضاف البيان قائلا "المسلمون مستهدفون في عقيدتهم وأداء شعائر دينهم في بعض بلدان العالم بسبب الجهل بالإسلام ومقاصد رسالته التي جعلها رحمة للعالمين ،والتاريخ يشهد على تسامحه مع غير المسلمين، فلا اضطهاد لأحد منهم في عقيدته ولا إكراه في الدين". * ودعا المجلس إلى تغليب لغة الحوار بين الديانات والحضارات بهدف إزالة سوء الفهم السائد الذي يحدث اختلالا في العلاقات الروحية والقافية بين المسلمين وغيرهم. * وفي مجال الإصلاحات السياسية في الجزائر عبرت أشغال الدورة العادية للمجلس عن أملها في أن "تحقق نتائجها المنشودة، بما يكفل للجزائر تقدمها وازدهارها ويحفظ لها مقوماتها ووحدتها الجامعة" . * أما بخصوص الحصار الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، ولاسيما في قطاع غزة، شجب بيان المجلس "الأعمال العدوانية والجرائم النكراء التي ما فتىء يرتكبها الاحتلال الصهيوني في ظل الصمت الغريب للشرعية الدولية" .