أكد السفير الأميركي في بغداد، جيمس جيفري، أنه طلب 6.2 مليار دولار ميزانية لسفارته للعام المقبل 2012، مشيرا إلى أهمية هذه الأموال في المساعدة على تنمية العراق، باعتباره بلدا أساسيا في سد الاحتياجات العالمية في مجال الطاقة. * وقال جيفري إن السفارة الأميركية في بغداد تعتزم مضاعفة عدد موظفيها في عام 2012 ليبلغ 16 ألف موظف، وذلك بهدف تولي عدد من المهام الموكلة حاليا إلى الجنود الأميركيين البالغ عددهم 50 ألف جندي والذي سيغادرون العراق بنهاية العام الجاري. * وأضاف السفير الأميركي أنه "بالنظر إلى أهمية العراق وإلى حجم الاستثمار الذي قمنا به في هذا البلد، فإن المبلغ المطلوب لموازنة السفارة مبرر تماما"، وأكد من جهة أخرى أن قلقه الرئيسي على استقرار العراق في المرحلة المقبلة مصدره "المجموعات المتمردة الشيعية الموالية لإيران". * وقال السفير إن "العراق سيزيد صادراته من البترول، التي تبلغ حاليا 2.3 مليون برميل يوميا، وقد ترتفع إلى ما بين أربعة وستة ملايين برميل يوميا في غضون أربع أو خمس سنوات". * وأوضح أن المال الذي يطلبه ضروري لأن زيادة الإنتاج النفطي في العراق لن تتم من تلقاء ذاتها بل تتطلب أموالا، لاسيما وأن المنشآت النفطية للبلاد لا تزال هدفا للمتمردين. ولفت إلى أن العراق يمكنه أيضا أن يكون مصدرا مهما جدا لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي. * ويمتلك العراق أحد أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم ب 143 مليار برميل وفقا للتقديرات الحكومية، بخلاف احتياطيات من الغاز تضعه في المرتبة 11 عالميا في هذا المجال.