أكد وزير الشؤون الخارجية البريطاني، ويليام هاغ، أمس، الاثنين، بلندن، على أهمية دور الاتحاد الإفريقي في تسوية الأزمة الليبية، غير أنه ألح على مطلب تنحي العقيد معمر القذافي عن السلطة للتوصل إلى حل سياسي. * وقال هاغ، عقب لقاء جمعه بلندن مع جان بينغ، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، "نرحب بكافة الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع وتحويل السلطة في ليبيا"، وأضاف " لقد أشرت بوضوح إلى أن الاتحاد الإفريقي له دور هام في دعم مسار تسوية سياسية بدعم من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي". * وأوضح رئيس الدبلوماسية البريطانية، في بيان له، أن "هناك عناصر عدة من اقتراح الاتحاد الإفريقي يمكننا تبنيها في مسعانا، ينبغي أن يوضح الاتحاد الإفريقي بأنه لا يمكن للقذافي المشاركة في مسار المفاوضات، ويجب أن يكون هناك نقل للسلطة". * وأكد المسؤول البريطاني لبينغ دعم بريطانيا للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أنه "أجرى محادثات مفيدة حول نتائج قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بمالابو". وأضاف أن "المسار السياسي الذي يتحلى بالمصداقية ينبغي أن يكون قائما على رحيل القذافي، الذي ليس له أي دور في مستقبل ليبيا". * وكان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جان بينغ، قد أجرى عدة لقاءات في لندن، الاثنين، مع كبار المسؤولين بالمملكة المتحدة المعنيين بالملف الليبي، بينهم نائب رئيس الوزراء، نيك كليغ، ووزير الخارجية، ويليام هيغ، ووزير التنمية، اندرو ميتشيل، ووزير شؤون إفريقيا، هنري بيلينغهام، والوزير الخاص لرئيس الوزراء، جون كاسون. * وأوضح بيان وزعه الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا أن هذه الزيارة والتي بدأت أول أمس الأحد، تأتي بعد قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت الأسبوع الماضي في "مالابو"بغينيا الاستوائية، وتقدم فرصة لرئيس المفوضية لاطلاع كبار المسؤولين في لندن حول نتائج أعمال القمة مع التركيز بشكل خاص على القرارات المتعلقة بالأزمة في ليبيا. * وأكد رئيس المفوضية خلال محادثاته أن الاتحاد الإفريقي يعتزم عقد بأديس أبابا قريبا مفاوضات بين الطرفين الليبيين ومناقشة المقترحات الواردة في مشروع الاتفاق الإطار حول حل سياسي للازمة الليبية والذي أقرته قمة الاتحاد الإفريقي في مالابو وقدم لكل من الطرفين. * وأكد رئيس المفوضية على أن هدف الاتحاد الإفريقي هو التوصل الى حل للأزمة * الحالية في ليبيا من خلال عملية سياسية تفي بالتطلعات المشروعة للشعب الليبي وتعزز السلام المستدام في تلك البلاد. وأكد مجددا على التزام أفريقيا بالعمل عن كثب مع شركائها * بما في ذلك المملكة المتحدة.