أكد الشيخ عبد الله جاب الله، الأربعاء، أنه سيعلن عن إنشاء حزب جديد بصفة رسمية، يوم 23 جويلية الجاري، والذي سبق الإعلان عن تأسيسه منذ أشهر، وقدر بأن ملف الاعتماد سيودع لدى مصالح وزارة الداخلية قبيل شهر رمضان المقبل. * وأوضح الشيخ عبد الله جاب الله، في تصريح ل "الشروق أونلاين"، اليوم، أن القرار أتخذ خلال أشغال دورة المجلس الشورى الموسع الذي انعقد السبت الماضي، رافضا الكشف عن تسمية الحزب الجديد، الثالث من نوعه، بعد كل من حركة النهضة وحرطة الإصلاح الوطني. * وقال الشيخ، الذي قاطع المشاورات السياسية حول الإصلاحات الدستورية، إن مؤسسي الحزب الجديد هم نفس الإطارات القيادية الذين نشطوا في حركة الإصلاح، في إشارة إلى الذين تمسكوا بشرعية رئاسة جاب الله، وتمترسوا في مواقع النضال السياسي معه، بعدما تم نقل الشرعية عن طريق القضاء إلى جناح التقويمية، بقيادة محمد جهيد يونسي، محمد بولحية، جمال بن عبد السلام، جمال صوالح، وحملاوي عكوشي. * وأفاد قيادي في جناح جاب الله بأن تسمية الحزب الجديد لن يفصل فيها إلى حد الآن، موضحا أن هناك عدة مشاريع تسميات مطروحة للنقاش، وسيحسم فيها المؤسسون قبيل موعد الإعلان الرسمي عن الحزب بحضور الصحافة الوطنية. * وبالإعلان عن تأسيس حزب جديد، يكون جاب الله قد طوى نهائيا قضية الصلح مع حركة النهضة، حيث فشلت كل المساعي لضم الشيخ، الناشط السياسي، إلى صفوفها مجددا، بينما كادت أن تؤدي إلى تقسيم صفوف الحركة بالنظر إلى مواقف بعض القياديين الرافضة لعودة جاب الله، وأخرى اختلفت حول المنصب الذي سيديره الشيخ. * ويأتي الإعلان عن الحزب الجديد لمجموعة جاب الله، في سياق سياسي مدروس، تزامنا مع حراك التغيير الجذري للمنظومة السياسية للبلاد، وعلى رأسها نظام الحكم، وتزامنا مع مراجعة قانون الأحزاب، المقرر مناقشته على مستوى الحكومة في أوت القادم، وعرضه على البرلمان خلال الدورة الخريفية القادمة، وما رافقها من تأكيدات وزير الداخلية حول قبول ملفات الأحزاب المودعة لدى مصالحه مباشرة عقب دخول القانون الجديد حيز التنفيذ، حيث هناك مشاريع أخرى تنتظر الاعتماد، مثل الجبهة الديمقراطية، لسيد أحمد غزالي، حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، والإتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية لعمارة بن يونس.