يستعد الشيخ عبد الله جاب الله ، للتنصيب الرسمي للجنة الوطنية التحضيرية للحزب السياسي الذي أعلن عن تأسيسه، نهاية الشهر الجاري، وهي تضم عناصر قيادية محسوبة على الشيخ ورافقته في رحلة النضال قبل أن تؤول حركة الإصلاح إلى جناح التقويمين. وذكرت مصادر مطلعة، أن اللجنة ستعكف على إعداد مشاريع اللوائح والمواثيق ومسودة القانون الأساسي والبرنامج الذي سيقوم عليه المولود الجديد الذي يجري التحضير له، بالإشراف المباشر والمستمر للشيخ عبد الله جاب الله. وتحفظت ذات المصادر عن التسمية التي سيأخذها الحزب الجديد، سيما وأن التحضيرات لا تزال في بدايتها، مؤكدة انه سيتسع لجميع المواطنين المقتنعين بالبرنامج والأفكار التي سيعلن عنها لاحقا . وقالت مصادر قيادية، أن اللجنة ستكون بمثابة النواة الأساسية لإنجاب المشروع وتوسيع النقاش حوله فيما بعد، أي قبل تسليم الملف إلى وزارة الداخلية والجماعات ، التي يوجد لديها العديد من طلبات اعتماد قدمها شخصيات سياسية من اجل الظفر باعتماد ، يأتي في مقدمتها مثلا طلب المنشق عن الأرسيدي عمارة بن يونس الذي قدم ملف إنشاء حزب تحت تسمية الاتحاد الجمهوري الديمقراطي والحرية والعدالة، وقبله حركة الوفاء الغير المعتمدة لصاحبها الإبراهيمي . وأعربت المصادر ذاتها أنها ستقوم بجميع الترتيبات والخطوات اللازمة من اجل افتكاك تأشيرة النشاط السياسي طالما أن القانون لا يمنع تشكيل أحزاب وهي ستلتزم بما ينص عليه القانون و الدستور الجزائري ، ولن تنظر إلى التجربة التي تخوضها من منظار. وكان مجلس الشورى الوطني قد اتخذ أول قرار خاص بتشكيل حزب سياسي يوم السبت الماضي ترأسه الشيخ عبد الله جاب الله، وهذا بعد فشل جميع مساعي عملية لم الشمل وتأسيس النهضة التاريخية، بسبب معارضة كبيرة داخل حركة النهضة ومعارضة عودة عبد الله جاب الله للحركة.