وجهت المديرية العامة للجمارك تعليمات استعجالية لمصالحها على مستوى الموانئ، تحثهم فيها على المراقبة والتفتيش الدقيق لجميع السيارات التي تدخل أو تخرج عبر الموانئ، بعد ورود معلومات بتحوّل مهربي المخدرات إلى النشاط بحرا بعد تضييق الخناق عليهم في نقاط المراقبة والحواجز، واستغلالهم الحركة الكثيفة التي تشهدها الموانئ في هذه الفترة، خاصة بعد حجز 30 كغ من الزطلة بمستودع باخرة طارق بن زياد. * التعليمة التي وجهتها المديرية العامة للجمارك، لجميع أعوانها عبر الموانئ، جاءت بعد أن تمكنت مصالح مفتشية الجمارك للأنظمة الخاصة بميناء الجزائر أول أمس، إحباط عملية تهريب قرابة 30 كيلوغراما من المخدرات ذات نوعية رفيعة من الجزائر إلى مرسيليا. * تفاصيل القضية حسب مصدر رفيع بالجمارك، تعود إلى أول أمس، في حدود الساعة الواحدة زوالا، أثناء عملية المراقبة الروتينية لسيارات المسافرين، داخل مستودع باخرة "طارق بن زياد"، المركونة في أحد أروقة ميناء العاصمة والتي كانت تتهيأ للذهاب تجاه "مرسيليا"، حيث عثروا على سيارة مشبوهة من نوع "بيجو 405" تحمل لوحة ترقيم جزائرية، وخلال عملية التفتيش الدقيق لجوانبها تم العثور على 79 طردا بمجموع 30 كغ من القنب الهندي من النوع الجيد مخبأ بإحكام. * وبناء على ذلك أضاف مصدرنا تم استدعاء سائق السيارة وهو شخص يدعى "ز.ج" يبلغ عمره 56 سنة أب ل 4 أطفال قادم من ولاية قسنطينة، حيث اعترف خلال التحقيقات الأولية معه أنه يعمل ضمن شبكة عنكبوتية تمتد جذورها إلى أوروبا وبالضبط إلى فرنسا، حيث دفعت به ضائقة مالية إلى التعامل مع هذه الشبكة مقابل 3000 أورو للكيلوغرام الواحد، حيث كلفه الرأس المدبر في عملية تصدير المخدرات إلى الخارج، وقد تم تحويل الموقوف لعناصر شرطة الحدود أمس لاستكمال التحقيق، والكشف عن هوية المتورطين ضمن الشبكة.