عرفت الجمعية العامة لشباب بلوزداد فوضى عارمة، بسبب رفض بعض الأعضاء لحصيلة محفوظ قرباج، خاصة بالنسبة للتقرير المالي الذي عرف جدلا كبيرا. * وقبل ذلك، انتقد بعض أعضاء الجمعية العامة الذين تحدثت إليهم الشروق، اختيار مركب الخروبة لإقامة الجمعية العامة، لأن القاعة كانت ضيقة، ولم تسع كل الحضور، حيث بقي الأغلبية منهم واقفين، بسبب عدم وجود أماكن للجلوس، في الوقت الذي عانى فيه الأشخاص، الذين كانوا متواجدين في القاعة كثيرا، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود مكبر صوت. * وكالعادة، فإن احترام الوقت يبقى آخر شيء يفكر فيه مسؤولو الأندية الجزائرية، حيث انطلقت أشغال الجمعية العامة متأخرة بساعة كاملة، وعرفت أجواء مشحونة بعد قراءة التقرير المالي، والذي خصص لفترة الفريق الهاوي ما بين 1 جانفي 2010 و31 ديسمبر 2010، أين استفاد الفريق من مداخيل قدرت ب9.6 مليار، في الوقت الذي صرف فيه الفريق 9.43 مليار، بينما مازال الفريق مدانا بأكثر من 5.7 مليار، الحصة الأكبر منها لمصلحة الضرائب ب4.3 مليار، بالإضافة إلى منح بعض اللاعبين السابقين، وهذه الديون مرتبة على الفترة ما بين 2000 و2008 . * واتهم بعض أعضاء الجمعية العامة قرباج، بإقصاء أبناء الفريق عند تكوين الشركة المحترفة، في الوقت الذي اتهم فيه احد مسؤولي الفروع الأخرى بإهمالهم، أين ذكره أنه يحاول مقابلته منذ سنتين دون أن يتمكن من ذلك. * وكانت القطرة التي أفاضت الكاس، عندما طالب قرباج من أعضاء الجمعية العامة بالمصادقة على التقريرين المالي والأدبي، حيث اختلط الحابل بالنابل، خاصة أن القاعة كانت تعج بالكثير من الغرباء عن الجمعية العامة. * وتحولت القاعة بهدها إلى ما يشبه السوق، بسبب الصراخ والشتائم، وكادت الأمور أن تأخذ منحى خطيرا، بعد خروج البعض من القاعة، لو لا تدخل بعض العقلاء. * وفي الوقت الذي كان يهم فيه قرباج بمغادرة المكان، اعترض طريقه بعض الأشخاص، الذين طالبوه بإتمام الجمعية العامة، خاصة وان الوقت ليس في مصلحة الفريق، وهو ما وافق عليه الرئيس الجديد للرابطة المحترفة، حيث تم تغيير المكان إلى الهواء الطلق، وسط تجمع الكثير من الفضوليين. * وكانت الفرصة مواتية لقرباج بعد ذلك لتقديم المرشح قانا، الذي وعد الجميع بعمل كل ما في وسعه، من اجل مواصلة المسيرة، من اجل إعادة الفريق إلى التنافس بقوة على الألقاب.