يجري وفد كندي زيارة رسمية إلى الجزائر منذ أمس، يضم ممثلين عن قطاع الوقاية ومكافحة الإرهاب. وقد التقى الوفد الوزاري المشترك، الذي ترأسه "كاتلين بريدن"، المستشار لدى رئيس الجمهورية، كمال رزاق البارة، وجرى اللقاء - حسب مصادر من السفارة الكندية - في جلسة مغلقة، وكشفت مصادرنا أن الوفد الكندي سيلتقي خلال زيارته هذه كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني وعلي تونسي المدير العام للأمن الوطني. رتيبة بوعدمة وأوضح بيان صدر لاحقا عن السفارة الكندية بالجزائر أن الزيارة التي تدوم يومين تدخل في إطار التعاون الثنائي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتعتبر الأولى من نوعها، فيما يتعلق بهذا المجال بعد بعث البرنامج الجديد للمساعدة في مجال مكافحة الإرهاب الذي دخل حيز التنفيذ من قبل وزارة الخارجية الكندية والتجارة العالمية. وأضاف بيان صدر عن الوزارة أن زيارة الوفد الكندي التي وصفها "بالمهمة" تدخل أيضا في إطار تنفيذ البلدين للقرار 1373 وقرارات أخرى خاصة بمجلس الأمن الدولي من دون تقديم تفاصيل أكثر، وذكر البيان ذاته أن الوفد الوزاري يجري خلال هذه الزيارة سلسلة من الاجتماعات مع ممثلين في القطاع الأمني قصد تبادل الخبرات وكذا لقاء مجموعة تنسيق ودعم النشاط الخارجي للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب. ولم تشهد العلاقات الثنائية الجزائرية الكندية تعاونا في مجال مكافحة الإرهاب من قبل، حيث تعتبر هذه الزيارة في هذا الإطار الأولى من نوعها بعد أن مسك ستيفان هربر الحليف الاستراتيجي لواشنطن في حربها ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان زمام أمور الحكومة الكندية. للإشارة، فإن الجزائر تعتبر الشريك الأول التجاري لكندا في جميع المجالات في كامل القارة الإفريقية وتسعى الجزائر إلى توسيع علاقاتها الثنائية مع كندا في شتى المجالات. جدير بالذكر أن السلطات الكندية تعتقل جزائريين مشتبهين في قضايا الإرهاب بكندا هددت كثيرا بترحيلهم إلى الجزائر.