أكدت روسيا دعمها وتأييدها للدعوة التي وجهتها الجزائر للمجتمع الدولي من أجل تجريم دفع الفدية للإرهابيين الذين يقومون باختطاف الأجانب للحصول عليها، وهذا بهدف الحد من مصادر تمويلهم، وقد أبدى الطرفان – الجزائروروسيا- اهتمامهما البالغ بالتهديد الذي يمثله الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان. وجهة النظر الروسية جاءت خلال انعقاد الدورة الرابعة للمجموعة الثنائية الجزائرية-الروسية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وقضايا الأمن، حيث أكد مسؤولون جزائريون وروس أن الطرفان يتقاسمان نفس التصور في مجال تقييم التهديد الذي يمثله الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان. وجدير بالذكر أن الوفد الجزائري الذي شارك في هذا اللقاء في موسكو والذي ترأسه عبد الرزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية قد ضم ممثلين عن وزارات الدفاع والشؤون الخارجية والعدل والمالية، بينما شارك في اللقاء عن الجانب الروسي نائب وزير الشؤون الخارجية وممثل الرئيس الروسي المكلف بقضايا التعاون في مجال مكافحة الإرهاب العابر للأوطان أناتولي سافونوف إلى جانب ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والداخلية والعدل وكذا خلايا المخابرات المالية والمصلحة الفيدرالية لمكافحة تهريب المخدرات. وقد أوضح عبد الرزاق بارة في تصريح للصحفيين أن كلا من الجزائروروسيا قد أبديتا اهتماما بالغا بالتطور الذي تشهده بعض الأوضاع الخاصة المرتبطة بالتهديد الذي تشكله الإيديولوجيات المتطرفة التي تدعو إلى الجهاد، وعلى رأسها ما يعرف بتنظيم القاعدة، كما عكف الطرفان على تحديد السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون في المجال القانوني والقضائي لاسيما المساعدة الجزائية المتبادلة الطرد وتبادل الخبرات وتكوين القضاة، كما تم على المستوى الثنائي بين البلدين مناقشة عديد من قطاعات التعاون لاسيما في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وحسب عبد الرزاق بارة لقد فقد تم اقتراح ورشة خبراء تضم مختصين من البلدين لمناقشة قضايا غرس الأفكار بهدف تحديد الصيغ التي يمكن من خلالها حماية شبابنا من محاولات غرس هذه المذاهب من خلال الخطب وإيديولوجيات التي تقوم على تأويلات خاطئة لديننا، وكان اللقاء فرصة للوفدين لمناقشة الدعم الذي يقدمه الجانب الروسي لمبادرة الجزائر الرامية إلى تجريم دفع الفدية للمجموعات الإرهابية التي تمارس عمليات اختطاف الرعايا الأجانب بهدف تمويل أعمالها المدمرة.