صدرت للروائي الجزائري المهجري مولود زادي مؤخرا رواية جديدة تحت عنوان "عَبرات وعبر"تعالج مأساة اجتماعية درامية مقتبسة من قصة واقعية تروي حياة امرأة عليلة تدعى خديجة وزوجها المعوق إبراهيم وصراعهما اليومي من أجل إعالة الأسرة والحياة في أحد الأحياء الشعبية الفقيرة بالجزائر العاصمة. * كما تتناول الرواية تعلق ابنهما الأكبر المغترب "مراد" ، بوطن صغير متمثل في والدته الكريمة ووطن كبير متمثل في بلاده التي يعيش بعيدا عنها. * و يحتوي هذا العمل على 277 صفحة وهو ثمرة جهد تعدى سنتين من الزمن حسب المؤلف وتطلب الاجتهاد والبحث للحصول على معلومات دقيقة مثل المعلومات المتعلقة بالزلزال الذي ضرب مدينة الأصنام بغرب الجزائر وبلغ 7.3 على سلم ريشتر فخلّف دمارا لا يماثله دمار . ورغم أن الرواية دراما اجتماعية إلا أنها تشير إلى مراحل وأحداث هامة في تاريخ الجزائر مثل حقبة الاستعمار وثورة التحرير التي اندلعت سنة 1954 والاستقلال سنة 1962... وتثير مواضيع هامة في المجتمع مثل العلاقة بين الابن والوالدين والهجرة والغربة والتعلق بالوطن ولوعة الحنين إليه ومكانة المرأة في المجتمع والنمو السكاني والبطالة والسكن وغلاء المعيشة والصراع اليومي للمواطن البسيط من أجل الحياة... كما يذكر هذا العمل بعض العادات والتّقاليد في المجتمع والتي اندثرت فلم يعد لها الآن وجود في المجتمع فارتأى الكاتب ذكرها في روايته حتّى تطّلع عليها الأجيال الجديدة وتبقى حيّة محفوظة في الذاكرة. رواية "عبرات وعبر" نالت إعجاب الكثير من القراء واتّفق الكثير منهم و حتى الصحفيين على أنّها تصلح جيدا لأن تترجم إلى عمل سينمائي (أو مسلسل تلفزيوني) مؤثر.