العدس والمعكرونة لفقراء تيزي راشد وحبات الجامبو لتعويض اللحوم يعيش فقراء ولاية تيزي وزو خلال هذه الأيام حالة غضب واستياء لا مثيل لها بسبب تأخر توزيع قفة رمضان، وحرمان العديد منهم من الاستفادة من القفة التي تقدم عادة للفقراء والتي تم منحها بالعديد من البلديات لغير مستحقيها، وهذا ما جعلهم يضطرون للتنقل إلى مقرات البلديات للاحتجاج، هذه الأخيرة تعرف منذ اليوم الأول من شهر رمضان أمواجا بشرية وطوابير طويلة للاستفسار لدى المصالح المعنية عن سبب هذا التأخر، رغم أننا على مقربة من نصف شهر رمضان. وإذا كانت بلدية تادمايت قد أسرع مسؤولوها إلى توزيع القفة خلال اليوم الأول من الشهر الفضيل على ما يقارب 500 معوز، حيث تكفلت لجان القرى بالعملية لتفادى »تكسار الرأس« خاصة، وتجنب تنقل المواطنين إلى مقر البلدية، إلا أن قفة رمضان بأزفون الساحلية لم يتم توزيعها إلا مؤخرا، وهذا ما أكده رئيس البلدية في اتصال مع الشروق، مبررا ذلك بتأخر الممونين في تسليم المواد الغذائية، وهذا ما تسبب في تعطيل وتأخير عملية توزيع قفة رمضان مما خلف طوابير طويلة أمام مقر البلدية وتذمرا في أوساط المعنيين. من جهة أخرى، سجلنا ظاهرة غريبة ببلدية مكيرة، حيث أن »الفقراء المزيفين« والذين يتعدى عددهم 150 يتهافتون يوميا وفي الساعات الأولى إلى مقر البلدية للحصول على نصيبهم من قفة رمضان والتي هي في الحقيقة مخصصة للفقراء، وبحسب رئيس البلدية فإن عدد القفف التي يتم توزيعها منذ شهر رمضان يقارب 780 قفة وينتظر أن تستمر العملية لعدة أيام. وعن »الفقراء المزيفين« والذين يتهافتون يوميا على مقر البلدية للمطالبة بنصيبهم من القفة، أكد رئيس بلدية مكيرة أن هذه الظاهرة الدخيلة تتكرر كلما حل شهر رمضان وهذا ما يسبب إحراجا كبيرا للفقراء الحقيقيين، والذين هم بأمسّ الحاجة إلى مثل هذه المساعدات، أما بآيت خليلي فقد تم توزيع 240 قفة. وبحسب منتخب محلي، فإن العملية تمت في ظروف جيدة، حيث تم إحصاء الفقراء من طرف لجان القرى والتي تكفلت بالعملية . أما ببلدية سيدي نعمان فقد تم توزيع 100 قفة والعملية متواصلة . * إذا كانت معظم بلديات تيزي وزو قامت بحصر المواد غذائية في قفة رمضان والتى يكثر عليها الطلب كالدقيق، الزيت، السكر والشربة والطماطم المصبرة، إلا أن بلدية تيزي راشد صنعت الاستثناء عندما اكتشف المستفيدون من القفة احتواءها على العدس، واعتبر العديد من المواطنين بقرى تيزي راشد خاصة ببوسهل، تمزقيدة، تابوقرث وغيرها، أن ادراج العدس ضمن محتويات القفة التي منحت لهم يعتبر إهانة كبيرة لهم، خاصة وأن هذا المادة يكثر عليها الطلب في فصل الشتاء واعتبروا تسليمهم العدس في رمضان وفي فصل الصيف الذي تصل فيه درجة الحرارة إلى 40 درجة، استهزاء بالصائمين، وحبذ الكثيرون تعويض العدس بالحمص والذي يستعمل كثيرا في تحضير الإطباق الرمضانية أو على الأقل السكر. *