تعرف المدن الجنوبية للبلاد هذه الأيام أزمة حادة في المواد الطاقوية على غرار البنزين والغاز، حيث يعيش سكان مدينتي الدبداب وجانت مع الانقطاع المزمن لقارورات الغاز منذ أسابيع، وتنذر الحالة بوضع مأساوي في هذه المدن في حال عدم مواجهة ما يجري من طرف المسؤولين على مستوى ولاية إيليزي لكون الأمر يتعلق بمواد أساسية مرتبطة بحاجة المواطن . * وتربط العديد من المصادر وحتى المواطنين هذه الحالة بما يجري في ليبيا حيث أصبح الاستنجاد بالمدن الحدودية الجزائرية الحل الوحيد أمام الليبيين، حيث يتم التزود بمادتي الغاز وحتى البنزين من مدينتي جانت والدبداب، بعد أن كان الأمر يخص فيما سبق المواد الغذائية، وفيما يتعلق بمادة البنزين انتشرت بالمنطقة ظاهرة السوق الموازية للبنزين الذي يقوم الخواص ببيعه خصوصا لليبيين في المناطق الحدودية بمنطقتي الدبداب ومنطقة "تين الكوم" الحدودية. * وقد عرفت الظاهرة اتساعا يصفه الكثيرين بالمخيف نظرا للعواقب من تحول هذه الكميات الكبيرة من البنزين إلى وجهات أخرى غير الاستعمال العادي من طرف المواطنين الليبيين أهمها التهريب، وقد تسبب التهافت الكبير على المواد الطاقوية في ظهور الطوابير الطويلة أمام محطات نفطال، حيث يتم ملء البراميل قصد بيعها في الحدود، تذمر شديد لدى أصحاب السيارات الصغيرة الذين وصفوا الأمر بكونه لا يحتمل، حيث يتطلب ملء خزان السيارة الواحدة الانتظار لفترة طويلة قد تصل إلى ساعات ناهيك عن أن الظاهرة تسببت في أزمة يومية في توفير غاز البوتان المطلوب بكثرة خلال شهر رمضان الفضيل. *