أمر قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس بوضع خمسة شباب متهمين بالتهريب والمتاجرة في "أنياب الفيلة" رهن الحبس الاحتياطي. المتهمون في العشرينات من أعمارهم، ألقي القبض عليهم بعد ورود معلومات لمصالح أمن بئر مراد رايس، عن وجود عصابة مختصة في تهريب والمتاجرة في "أنياب الفيلة"، فتم وضع كمين لهم على مستوى منطقة "لاكوت" بئر مراد رايس. وقد ألقي القبض عليهم داخل سيارة، وكشفت التحريات أن قيمة البضاعة المحجوزة تفوق الثلاثة ملايير سنتيم. * وحسبما علمته "الشروق" فإن المتهمين الخمسة أنكروا ما نسب إليهم في التحقيقات، وما تجدر الإشارة إليه أن هذه العملية للإطاحة بمهربي أنياب الفيلة، تعتبر الثانية من نوعها التي تحبطها مصالح الأمن الجزائرية في الآونة الأخيرة، وهو ما يشير إلى تحول الجزائر مؤخرا إلى نقطة عبور لمهربي أنياب الفيلة، والذين ينقلون البضاعة بطريقة سرية من دول إفريقية يكثر فيها حيوان الفيل، ويحاولون إدخالها إلى التراب الايطالي عبر الجزائر، ويتم بيع تلك الأنياب إلى دول أوروبية خاصة ايطاليا، حيث يشتريها تجار يستخدمون مادة العاج الثمينة في كثير من المنتجات المهمة خاصة الطبية منها. كما أن أنياب الفيل وحسبما أشارت إليه مصادر تعتبر وسيلة تمويه هامة أثناء عمليات تهريب المخدرات، حيث يلجأ المهربون إلى إخفاء المخدرات داخل الأنياب، والتي تعتبر مادة عازلة، لا تكشف ما بداخلها إذا تم تمريرها عبر جهاز سكانير.