نظرت محكمة الجنح بباتنة أمس الأول، في قضية تهريب مادة العاج المتمثلة في أنياب الفيلة، وهي القضية التي تورط فيها 4 شبان في الثلاثينات من العمر من بريكة ونڤاوس بولاية باتنة. ويتعلق الأمر بكل من ''ح. ش'' و''ح. م'' و''ب. م'' كلونديستان، و''ع. ن''، والذين ألقت عليهم مصالح الأمن القبض قبل أسابيع بين بريكة ونڤاوس، وعثرت بعد تفتيش سيارتهم من نوع ''بيجو 305'' على حوالي 900 غ من العاج أو كما يسمى الذهب الأبيض، وتمثلت الكمية في نابي فيل كانا في صندوق السيارة، ولدى استجواب المتهمين صرح ''ح .م'' بأنه أحضر النابين من منطقة برج باجي مختار من طرف أحد الطوارق، قصد عرضهما للبيع، أما صاحب السيارة فقد صرح بأنه بريء من تهمة التهريب الموجهة له وأنه مجرد ''كلونديستان'' فقط، في وقت طالب دفاع المتهمين ببراءة موكليه بحجة عدم تواجد نص قانوني صريح يجرم المتاجرة في أنياب الفيل، وحسب بعض المتابعين لملف المتاجرة في أنياب الفيلة في الجزائر فإن المتاجرين في هذه المادة عادة ما يتخذون من الجزائر معبرا لإيصالها إلى إيطاليا على وجه خاص، بعد استقدامها من العديد من الدول الإفريقية المعروفة بانتشار حيوان الفيل بها، في وقت أشارت مصادر أخرى إلى تخوفات المصالح الأمنية من وقوع هذه التجارة في أيدي الجماعات الإرهابية، خاصة وأنها تجارة تدر بالملايير، نظرا إلى دخول مادة العاج في صنع العديد من المنتوجات ذات الجودة العالية كزخرفة الحمامات والصالونات وحتى صناعة الأسنان، بالإضافة إلى كون أنياب الفيلة الإفريقية تعد من أجود أنواع الأنياب على مستوى العالم.