استمع قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، أمس، لعناصر أفراد عصابة تتكون من 10 أشخاص، يوجد من بينهم ابن جنرال وابن وزير سابق وقيادي في جبهة التحرير الوطني، إلى جانب رعيتين من مالي ونيجيريا. وقد وجهت لهم جميعا تهم الاستهلاك والمتاجرة في الهيروين والكوكايين. وكانت مصالح الشرطة القضائية لبئر مراد رايس قد أطاحت بأفراد هذه العصابة، بعد إلقاء القبض على رعية مالي بنواحي العفرون، ضبطت بحوزته كمية من الحبوب المهلوسة والكوكايين. وبعد تكثيف التحريات، تبين أن العصابة تنشط على مستوى أحياء العاصمة والبليدة، على غرار حيدرة، السمار، الدارالبيضاء، باب الزوار والعفرون. وكشف مصدر قضائي، أمس، أن الكمية المحجوزة جد معتبرة، من بينها 40 كبسولة من الهيروين والكوكايين، كما أن المتهم الرئيسي في القضية، حسب مصادرنا، نيجيري الجنسية. وقد جرى تقديم المتهمين، أمس، أمام وكيل الجمهورية، وسط تعزيزات أمنية مشددة، مع انتشار كبير لأعوان الأمن داخل وخارج المحكمة على غير العادة، حيث شد انتباهنا ارتداء الرعيتين الإفريقيين لواقي الرصاص وخوذة الشرطة. كما منعت مصالح الأمن تسريب أية معلومة للصحافة. واستمر الاستماع للمتهمين العشرة أكثر من 3 ساعات، لتتم إحالة تسعة منهم على قاضي تحقيق الغرفة الثالثة للمحكمة، والذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت، بينما أطلق سراح المتهم العاشر، على أن يتم سماعه كشاهد في الجلسة التي لم يحدد تاريخها بعد، باعتبار أن المتهمين استعملوا رقم هاتفه النقال.