اختارت الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير مسجد الجزائر الأعظم، ثلاث مؤسسات للمشاركة في عملية التقييم النهائي من أصل 15 عرضا طرحته شركات عالمية في إطار المناقصة الدولية لإنجاز مشروع جامع الجزائر الأعظم على أن تعلن اللجنة الفنية المكلفة بدراسة العروض المقدمة من المجمع الصيني والمجمع الجزائري الإسباني والمجمع اللبناني الإيطالي في التقييم النهائي عن المؤسسة التي تحظى بشرف إنجاز أكبر صرح ديني في الجزائر والمنطقة مباشرة بعد انقضاء الشهر الفضيل. * أكد أمس، بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن مشروع مسجد الجزائر الأعظم في آخر مراحله رغم التأجيل المتكرر لاستلامه منذ 2004 سنة انطلاق أشغاله، حيث سيعلن عن الشركة التي ستوكل لها مهمة إنجاز المسجد الكبير بالعاصمة قبل نهاية رمضان الجاري، من أصل ثلاثة عروض هي قيد الدراسة مقدمة من مجمّع صيني ومجمّع جزائري إسباني ومجمّع لبناني إيطالي، مشددا على أن رئيس الجمهورية يتابع شخصيا المشروع بأدق تفاصيله من دراسة إلى إنجاز معتبرا تأخر إنجازه بالأمر الطبيعي نظرا إلى ضخامة المشروع وأهميته رافضا في الوقت ذاته تحديد أي آجال لاستلامه وفتحه أمام المصلين. * وأوضح وزير الشؤون الدينية أن اللجنة الفنية المنصبة على مستوى وزارته تعكف على دراسة العروض الثلاثة المقدمة من الشركات المشاركة في المناقصة الدولية لبناء مسجد الجزائر الأعظم بعد إتمامها للدراسات الخاصة بالمسجد، حيث لم يبق إلا اختيار الشركة الكفء التي تتولى عملية الإنجاز على حد تعبير الوزير الذي فند تصريحات بعض المشككين في صلابة أرضية المشروع الضخم وإمكانية نسف زلزال بقوة 6 درجات على سلم ريشتر بالنظر إلى هشاشة الأرضية التي وقع عليها الاختيار وفق ما صرح به أحد الخبراء، مستشهدا بتقارير ودراسات أكثر من 200 مهندس جزائري و100 مهندس أجنبي على الأرضية المخصصة لبناء مسجد الجزائر الأعظم فضلا عن استعمال الخبراء المكلفين بالتصميم والدراسة أجهزة تكنولوجية حديثة للكشف عن طبيعة الأرضية بدقة على بعد 80 مترا. * ويشار إلى أن أشغال تهيئة الموقع الموجه لبناء جامع الجزائر الذي يتربع على مساحة 20 هكتارا ببلدية المحمدية شرق الجزائر العاصمة، انطلقت في أكتوبر2008 ويُعول على أن يستقبل جامع الجزائر أكثر من 120 ألف مصلي في فضاء قاعة الصلاة التي تقدر مساحتها ب 2 هكتار فضلا عن دار للقرآن تبلغ قدرة استيعابها 300 مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج علاوة على مركز ثقافي إسلامي ومكتبة تضم 2000 مقعد وموقف للسيارات يضم 6000 مكان ومساحات خضراء، كما يتضمن مشروع المسجد قاعة للمحاضرات ومتحفا يستعرض 15 قرنا للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للأبحاث حول تاريخ الجزائر، بالإضافة إلى ساحة، ورصدت الحكومة غلافا ماليا قدره مليار أورو لإنجاز الصرح الديني الأضخم في الجزائر والمنطقة، في حين حددت مدة الإنجاز بين 36 إلى 42 شهرا.