أظهرت عملية فتح الأظرفة الخاصة بصفقة إنجاز مشروع جامع الجزائر التي جرت أمس بمقر الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، بقاء ثلاث شركات عالمية في مضمار التنافس للفوز بالصفقة، من مجموع 7 شركات عالمية سحبت دفتر الشروط الخاص بالمشروع، ويتعلق الأمر بمجمع المؤسسات اللبناني الايطالي، مجمع المؤسسات الجزائري الإسباني، ومؤسسة صينية، ينتظر معرفة الفائز منهم شهر سبتمبر أو أكتوبر القادم كأقصى تقدير. وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية لانجاز جامع الجزائر وتسييره محمد لخضر علوي في تصريح إعلامي بالمناسبة، أن جميع تلك المؤسسات استوفت الشروط المالية والتقنية والفنية التي حملها دفتر الشروط الخاص بالمشروع، حيث تم اشتراط أن تكون الشركات قد أنجزت مشاريع مشابهة أو اكبر في العالم وان تتوفر على صحة مالية هامة وتأطير تقني عال من الخبراء والمهندسين الدائمين، مشيرا إلى أن هذه المقاييس هي التي سيتم على ضوءها تحديد المؤسسة الفائزة بالإضافة إلى تقديمها أحسن عرض مالي وأقل مدة لإنجاز المشروع. واعتبر علوي أن المشروع، استقطب اهتمام شركات عالمية كثيرة وصل عددها إلى 57 شركة في بداية الإعلان عن المشروع، قدمت 15 شركة عروضها الخاصة واستدعي 7 منها لسحب دفتر الشروط بعد أن تبين استيفاءها للشروط المطلوبة. وقدمت الشركات العالمية المتنافسة على المشروع عروضا مالية مابين 218 مليار دينار و109 دينار جزائري، بدا عرض المجمع الجزائري الإسباني أحسن العروض حيث توسط عرض المجمع الايطالي-اللبناني المقدر ب218,628,583,209 دينار جزائري، وعرض المؤسسة الصينية المقدر ب109,051,415,746 دينار جزائري، حيث قدم عرض ب 130,492,618,221 دينار لانجاز المشروع خلال مدة 44 شهرا، في حين مدة إنجاز المجمع الأول حددت ب42 شهرا، وب48 شهرا للمؤسسة الثانية. وينتظر معرفة الفائز بالصفقة شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبل كأقصى تقدير حسبما كشف عنه رئيس لجنة فتح الأظرفة عبد الرزاق هني، خلال ذات المناسبة، حيث قال إن لجنة التقييم ستشرع ابتداء من مساء يوم الغد الثلاثاء في دراسة عروض الشركات المقدمة، على أن تفصل في الشركة الفائزة بالمشروع شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبل كأقصى تقدير، تجسيدا لقانون الصفقات العمومية الجديد الذي ينص في أحد بنوده على أن تعلن الموافقة النهائية على شركات الإنجاز في فترة أقصاها 90 يوما من فتح الأظرفة. وذكر المدير العام للوكالة الوطنية لانجاز جامع الجزائر وتسييره أنه تم تنظيم 200 ورشة وعدة ندوات شارك فيها عدد كبير من الخبراء الجزائريين والأجانب لدراسة هذا المشروع ولاسيما فيما يخص استعمال التقنيات والوسائل المضادة للزلازل وكل ذلك ضمانا لديمومة هذا المعلم. وجدد ذات المسؤول، التذكير بأن جامع الجزائر يتكون من قاعة للصلاة تقدر مساحتها ب2 هكتار و دار للقرآن وهي عبارة عن مدرسة عليا للتكوين ما بعد التدرج تبلغ قدرة استيعابها 300 مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج علاوة على مركز ثقافي إسلامي ومكتبة تضم 2000 مقعد وموقف للسيارات يضم 6000 مكان ومساحات خضراء. كما يتضمن المشروع، قاعة للمحاضرات ب1000 مقعد ومتحف يستعرض 15 قرنا للفن والتاريخ الإسلامي ومركز للأبحاث حول تاريخ الجزائر.