نفت الناشطة الليبية فاطمة الحمروش في تصريح للشروق، أن يكون الثوار قد هاجموا السفارة الجزائرية في طرابلس، مضيفة أو لو وقع هذا يبقى حدثا فرديا ومعزولا لا يمثل المجلس ولا الشعب الليبي. * وأضافت الحمروش أن ما وقع للسفارة الجزائرية في ليبيا، أو لعدة مؤسسات أخرى، تبقى سلوكا فرديا وغير مقبول والمجلس الانتقالي يرفض هذه التصرفات، مؤكدة أن أي ثورة بالعالم تحدث فيها تجاوزات "ورغم هذا لن نعطي الحق للفاعلين مهما كانوا"، وفي رده على سؤال الشروق حول العلاقات الثنائية بين المجلس والجزائر في حال خروج القذافي من الحكم، وعلى ضوء هذه الاعتداءات، فقد أكدت أن "العلاقات الثنائية ستكون فاترة بسبب الموقف الرسمي الجزائري السلبي والغير مؤيد للمجلس الانتقالي". * وعن الفوضى المنتظرة والتخوفات من الحرب الأهلية التي قد تنجم جراء رحيل نظام القذافي ووجود قوات النيتو، فقد نفت المتحدثة وجود مثل هذه التخوفات، وأضافت أن الشعب الليبي وحّدته الثورة وهو اليوم يفكر في مستقبل هذه الوحدة وكيف يجسدها عميل على أرض الواقع، وأن كل ما يقال عن هذه القضية هي إشاعات أطلقها نظام القذافي لا صلة لها بالحقيقة. * وقالت فاطمة الحمروش إن القبائل الليبية التي كانت موالية للقذافي، تبقى من أبناء الشعب الليبي، وحقهم كمواطنين مكفول، مضيفة أن النزعة الانتقامية التي يتخوف منها البعض لا أساس لها في الواقع، وأن الليبيين مروا بتجربة مرة سفكت فيها الكثير من الدماء بغير وجه حق، وهم اليوم يفضلون الصلح بين الجميع. * أما عن مصير قوات النيتو، فقد رأت المعارضة السياسية فاطمة الحمروش، أن دوره لا يقتصر على الهجوم العسكري على قوات القذافي، وبعد انتهاء الحرب أكيد سيبقى على استعداد للتدخل تحسبا لوقوع أي طارئ، لكن حاليا لن يطول وجوده في ليبيا بهذا الشكل وسيبقى تعامل المجلس معه ومع البلدان المنتمي إليها، تعاملا متميزا كرد للجميل، وسيكون الجميل بقدر المساعدات التي قدمتها كل دولة، وهذا الأمر لن يقتصر على تلك الدول بل حتى بعض الدول العربية التي ساعدت الثوار مثل قطر والإمارات وتونس.