أفادت مصادر موثوقة ل«الأيام» أن قوات الجيش الشعبي شمال برج بوعريريج تمكنت من تنفيذ عملية نوعية خلال 72 ساعة الماضية، حيث تمكنت هذه الأخيرة، حسب المصدر الذي أورد الخبر، من القضاء على أربعة عناصر إرهابية بعد أن تمت محاصرة المجموعة في إحدى المناطق الغابية على الحدود بين برج بوعريريجوبجاية. أفاد ذات المصدر أن قوات الجيش لا تزال تحاصر أكثر من 20 إرهابيا بعد تعزيز المنطقة بقوات الجيش ووسائل تكنولوجية جد متطورة، بالإضافة إلى العمل الاستعلاماتي المكثف. وأوضح المصدر ذاته أن المجموعة الإرهابية كانت قادمة من شرق البلاد وبالضبط من جبال جيجل متجهة عبر الحدود بين سطيفوبرج بوعريريج بغرض التسلل إلى منطقة الوسط، مضيفا أن قوات الجيش الوطني الشعبي استعملت وسائل تكنولوجية متطورة في عمليتها التي تعد من أكبر العمليات بالمنطقة منذ سنوات وبالشرق الجزائري، خاصة وأن المعلومات المتوفرة لدى «الأيام» تشير إلى أن الجماعة الإرهابية تضم أمراء وقادة سرايا أحبط الجيش عملية تنقلهم إلى منطقة الوسط قادمة من الشرق الجزائري. و بعد القضاء على العناصر الأربعة تحاصر قوات الجيش حاليا أكثر من 20 إرهابيا بعد النجاح في استغلال معلومات جد مهمة توصلت إليها مصالح مكافحة الإرهاب بعد عمل استعلاماتي أين تم الحصول على اعترافات قدمها إرهابيون ينشطون ضمن ذات الجماعة الإرهابية تم إلقاء القبض عليهم من بينهم عنصر كان يعمل كدليل للجماعة الإرهابية، والذي تم توقيفه بغابة «مزراراق» التابعة إقليميا لبلدية «الماين» أقصى شمال برج بوعريريج والذي كان قد سبق الجماعة لتزويدها بمعلومات ودلها على الطريق للتسلل، وكانت الجماعة الإرهابية لا تبعد عنه كثيرا باعتباره سبقهم بحوالي يوم ونصف، وبناء على تلك الاعترافات قامت قوات الجيش بوضع خططها ونصب كمائن محكمة أسفرت إحداها عن القضاء على 4 إرهابيين ومحاصرة البقية على مستوى غابة «خنافو» الواقعة على الحدود بين ولايتي برج بوعريريجوبجاية. وتجدر الإشارة إلى أن المناطق الشمالية الغربية من ولاية برج بوعريريج عرفت بداية هذه السنة حسب مصادر أمنية تنفيذ خطة انتشار من طرف القيادة العامة للجيش الوطني الشعبي على محور برج بوعريريجبجاية والبويرة تتضمن توزيع وانتشار 5 آلاف جندي وبالتحديد بمناطق بوقطن، خنافو وبوني، وهي المناطق التي تتوسط المحور الحدودي لولايات برج بوعريريج، البويرة وبجاية، وتتميز بأنها أقاليم غابية وجبلية، حيث تقرر إنجاز ثكنة عسكرية متنقلة بمنطقة «حنافو» الغابية، والتي تعتبر محور تنقل الجماعات الإرهابية من البويرة وبجاية نحو برج بوعريريجوسطيف، وتم تجهيز الثكنة العسكرية بمعدات تكنولوجية متطورة، وتأتي تلك الثكنات الجديدة المتنقلة بغرض التخلص نهائيا من التهديدات الإرهابية شرق البلاد، بالإضافة إلى إنشاء ثكنتين عسكريتين متنقلتين بالمحور الرابط بين المسيلةوبرج بوعريريج جنوبا والبويرة وبرج بوعريريج غربا، وتعود أسباب اختيار، تلك المواقع إلى أن جميع العمليات الإرهابية المتفرقة والمحاولات التي نفذت بإقليم برج بوعريريج على غرار منطقة تيزي قشوقشن أو أولاد سيدي إبراهم أو المهير ومنصورة كان مصدرها كتيبة «المهاجرون»، التي كانت تنشط على مستوى جبال بوكحيل شمال غرب المسيلة أو نفذت من عناصر كتيبة الفتح التي تنشط في الوسط و بالضبط ببومرداس والبويرة، وأكدت التقارير العسكرية للجهات المختصة في مكافحة الإرهاب أن ولاية برج بوعريريج لا يوجد بها أي تنظيم إرهابي، وسبق أن تم إحباط محاولة تشكيل جماعة أطلق عليها تسمية «كتيبة البيبان»، والتي فككت قبل تشكيلها بعد القبضة المحكمة للجهات الأمنية المختصة على المنطقة.