خرج المنتخب الجزائري، رسميا من تصفيات كأس إفريقيا 2012، بالرغم من التعادل الإيجابي، الذي فرضه أمس، على حساب مستضيفه، منتخب تنزانيا بملعب ناشيونال ستاديوم بالعاصمة دار السلام، علما بأن المواجهة تدخل في إطار الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية. * المرحلة الأولى من المواجهة، لم يكن فيها هجوم المنتخب الوطني الجزائري فعالا، بالرغم من عدم سيطرة أصحاب الأرض على مجريات اللعب، ولم يسجلوا خطورة كبيرة على دفاع الخضر. وضيع نذير بلحاج فرصة افتتاح باب التهديف في الدقيقة ال15، اذ استلم كرة على طبق بالقرب من مرمى المنافس، إلا انه تردد في اتخاذ القرار، واحتار بين التسديد للشباك والتوزيع، لزميله مطمور ليستلم الحارس الكرة بكل سهولة. وبدا دفاع الخضر، هشا بارتكابه لعدة أخطاء فادحة، وتمكن منتخب تنزانيا، من الوصول إلى شباك الجزائر، في الدقيقة ال23، عن طريق امبوانا سماتا، الذي استغل خطأ مشتركا بين الحارس امبولحي والمدافع العيفاوي. وكان رد فعل الخضر، على هدف تنزانيا، ضعيفا، اذ لم يتمكن اشبال حاليلوزيتش، من صنع فرص للتهديف، امام تشكيلة بدت منذ بداية اللقاء في المتناول، وانقذ الحارس امبولحي، مرماه من هدف ثان، بتصديه ببراعة لكرة سماتا القوية في الدقيقة ال34. وظهر الخضر في الشوط الثاني بوجه افضل، خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب حاليلوزيتش، اذ اخرج كل من مجاني، وبلحاج، وعوضهما بيبدة وبوعزة، هذا الأخير تمكن من تعديل النتيجة، بعد انفراده بالحارس التنزاني في الدقيقة ال54. وتكررت أخطاء الخضر في الدفاع، وهذه المرة كانت من قبل العيفاوي ايضا الذي فقد الكرة، بالقرب من منطقة العمليات، ولحسن الحظ كان امبولحي يقظا، وحرم المهاجم رواندا من تعميق الفارق في الدقيقة ال62. وضيع البديل غزال، فرصة هدف الفوز، في الوقت بدل الضائع، إذ استلم الكرة بالقرب من المرمى، ولكن كرته كانت بين أحضان الحارس رجابو. أصداء سفير الجزائر بأوغندا حضر اللقاء شهدت المباراة، حضور سفير الجزائر في أوغندا عبد القادر عزيرية، وبالرغم من بعد المسافة بين أوغندا وتنزانيا، إلا أنه فضل حضور اللقاء ومساندة "الخضر"، على غرار ما فعله خلال مباراة الجزائر ورواندا في الجولة الأولى من التصفيات الماضية، يوم 27 مارس من العام 2009.
أعضاء السفارة وموظفو الطائرة الخاصة بالملعب عرفت المباراة أيضا، حضور أعضاء السفارة الجزائرية بتنزانيا، وفي مقدمتهم السفير ثابت جلول، فضلا عن موظفي طائرة الجوية الجزائرية، التي أقلت البعثة الجزائرية إلى تنزانيا، حيث بقي أفراد الطاقم البقاء هناك منذ يوم الخميس الماضي.
زياني قائدا لأول مرة في مباراة رسمية حمل اللاعب الجديد لنادي الجيش القطري، كريم زياني شارة القائد لأول مرة في صفوف المنتخب الوطني في مباراة رسمية، في غياب القائد الأول عنتر يحيى المصاب، وسبق لزياني أن حمل شارة القيادة في مباراتي الغابون ولوكسمبورغ الوديتين، وحمل مجيد بوقرة شارة القيادة أمس في الشوط الثاني بعد خروج زياني وتعويضه بغزال.
بلحاج يعود إلى التشكيلة الأساسية بعد عام كانت مباراة تنزانيا أمس، خاصة جدا بالنسبة لظهير نادي السد القطري نذير بلحاج، حيث سجل بالمناسبة حضوره في التشكيلة الأساسية بعد غيابه عنها عاما كاملا، وكانت آخر مباراة لعبها بلحاج كأساسي في إفريقيا الوسطى في أكتوبر الماضي، حيث تم استبعاده إثرها من المنتخب من طرف المدرب السابق عبد الحق بن شيخة، قبل أن يعيد استدعاءه في مباراة المغرب التي جرت بملعب عنابة يوم 27 مارس الماضي.
العيفاوي من خارج القائمة إلى لاعب أساسي أقحم المدرب الوطني الجديد البوسني وحيد حاليلوزيش مدافع اتحاد العاصمة عبد القادر العيفاوي منذ بداية اللقاء في منصب الظهير الأيمن، بعد ما كان خارج القائمة، إلا انه عوض عنتر يحيى المريض في آخر لحظة، كما فضله على المحترف في اجاكسيو الفرنسي مهدي مصطفى، الذي لم يرد اسمه في قائمة ال18، حيث تابع اللقاء من على المدرجات رفقة كل من مراد مغني، وليد مسلوب، عبد الملك زياية، سعد تجار، دوخة، الشادلي.
أول مقابلة رسمية لبن يمينة مع الخضر وتعتبر مباراة أمس أمام تنزانيا أول مباراة رسمية لقلب هجوم اف اس بي فرانكفورت الدرجة الثانية من البطولة الألمانية، وفضل حاليلوزيش إقحامه منذ البداية على عبد القادر غزال الذي كان على مقعد الاحتياط ولاعب اتحاد جدة السعودي زياية، الذي تابع اللقاء من على مدرجات ناشيونال ستاديوم.
مجاني لأول مرة في وسط الميدان ومن خيارات حاليلوزيش إقحامه لمدافع اجاكسيو الفرنسي كارل مجاني في وضعية غير متعود عليها مع الخضر، إلا انه لعب عددا من المباريات خلال الموسم الفارط مع ناديه الفرنسي كوسط ميدان دفاعي، ما جعل الفني البوسني يجربه مكان يبدة، الذي جلس على مقعد الاحتياط بسبب نقص النافسة ولموشية المعاقب.
بوعزة من جلاد حاليلوزيش الى سوبرمان تحول لاعب ميل وول الانجليزي عامر بوعزة إلى بطل في نظر حاليلوزيش بعد ما جنبه أول خسارة يوم أمس في بداية مشواره مع الخضر أمام المنتخب التنزاني، عندما سجل هدف التعديل. وسبق لبوعزة وان كان سبب إقالة المدرب البوسني من العارضة الفنية لمنتخب كوت ديفوار، عندما سجل هدف الفوز للخضر في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا التي استضافتها انغولا في 2010.
استبعاد مغني وزياية يثير التساؤلات استغنى مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عن سبعة لاعبين في المباراة التي خاضها "الخضر" أمس أمام تنزانيا، حيث شاهدوا اللقاء من المدرجات، ويتعلق الأمر بكل من الحارس عز الدين دوخة، المدافع مهدي مصطفى، ولاعبي الوسط وليد مسلوب، وعمري الشاذلي، والمهاجم سعد تجار، وإذا كان الاستغناء عن اللاعبين المذكورين منطقيا بالنظر لعدم تواجدهم في أفضل لياقة، إلا أن استبعاد صانع ألعاب نادي أم صلال القطري مراد مغني، ومهاجم اتحاد جدة عبد المالك زياية كان مفاجئا نوعا ما، خاصة وأن استدعاءهما للمباراة، أعطى الانطباع بأن المدرب سيعتمد عليهما ولو احتياطيين لبعض الدقائق، فالأول يملك خبرة كبيرة، فضلا عن إمكانية خلقه الفارق في أي لحظة من لحظات المباراة، فيما يملك زياية الخبرة الكافية في أدغال إفريقيا، خاصة وأنه سبق وأن توج هدافا لكأس الكاف بألوان وفاق سطيف. وبدا على خطاب حاليلوزيتش مؤخرا بشأن مغني، نوع من التناقص، فبعد أن صرح التقني البوسني خلال تربص ماركوسي بباريس في أوت الماضي، بأنه لن يعتمد على لاعب لازيو السابق مطلقا خلال الفترة الحالية بسبب تقديره بأنه بعيد كثيرا عن مستواه اثر غيابه عن الملاعب لعام ونصف، إلا أنه تراجع مؤخرا وكشف بأنه قادر على اللعب لبضع دقائق، قبل أن يستبعده نهائيا من قائمة ال18 لاعبا التي خاضت مباراة أمس، بالرغم من أنه لعب بعض المباريات مع فريقه الجديد، وأبدى استعدادا جيدا للعودة إلى المنافسة.