إنجاز حظيرة السيارات بغابة الصنوبر بحيدرة لا رجعة فيه قسّم والي العاصمة، محمد كبير عدو، عملية إعادة الإسكان، التي ستنطلق اليوم، إلى ثلاث مناطق تتعلّق بالأحياء التي شهدت حركات احتجاجية في وقت سابق، وما تبقى من سكّان مراكز العبور، أو ما يعرف بالشاليهات، إلى جانب أصحاب البنايات الفوضوية. وأكّد في لقاء صحفي نشطه أمس بأنّ ملفّ منكوبي زلزال ماي 2003 قد تمّ طيّه نهائيا، مضيفا أنّ إنجاز حظيرة للسيارات بغابة الصنوبر قرار جاري تجسيده ولارجعة فيه رغم الاحتجاجات. * العملية اعتبرها والي العاصمة الأكبر من نوعها، وتشمل إعادة إسكان 3245 عائلة تقيم ب11 مقاطعة إدارية، حيث خصّصت الولاية 30 موقع استقبال من شأنها تذليل العقبات التي يمكن حدوثها خلال العملية التي ستنطلق في يومها الأوّل بمجموع 1235 عائلة تتوزّع بين حي ديار الشمس ببلدية المدنية، أين ستستفيد 399 أسرة من سكنات جديدة ببئر توتة، فيما سيتم نقل 123 عائلة من حي ميموني ببرج الكيفان إلى سكنات حديثة، كما ستستفيد 394 عائلة من حي ديار البركة ببراقي و172 عائلة من ديار العافية بالقبة، 216 بالباهية، 227 بديار المحصول بالمدنية، إضافة إلى أزيد من 200 عائلة بحي النخيل بباش جراح، أين ستتكفّل الجهات المعنية بنقلهم إلى إقامات جديدة موزّعة عبر 30 موقعا بكل من بئر توتة، الحمامات، عين البنيان، زرالدة، السويدانية، الدويرة، تسالة المرجة، براقي، جسر قسنطينة، درارية، بني مسوس والكاليتوس. * أمّا العملية في يومها الثاني، والتي ستنطلق بعد غد الأربعاء، فستخصّص لترحيل 1092 أسرة، بينما حدّد والي العاصمة يوم الجمعة المقبل التاسع الجاري، موعدا لاختتام العملية بترحيل 918 عائلة تقيم بكل من مقاطعات سيدي امحمد، باب الوادي، حسين داي وبراقي إلى سكنات جديدة، إضافة الى حي ديار الكاف بوادي قريش الذي كثيرا ما سجل احتجاجات على واقع السكن، حيث ستستفيد أكثر من 300 عائلة من سكنات جديدة، وهي عملية الترحيل الأخيرة، بحسب والي الجزائر، فضلا عن ذلك سيتم إعادة إسكان العديد من العائلات تقيم بأحياء وادي كنيس، الأبيار، باب الوادي وحي ديصولي، مشيرا الى الإمكانات المادية والبشرية المسخّرة لكسب رهان العملية 24 ، حيث تمّ تجنيد 9900 عون، و 9000 شاحنة نقل الى جانب توفير 70 حافلة لنقل الأسر الى سكناتها الجديدة. * كما تطرّق محمّد كبير عدّو الى قضية حظيرة السيارات بحي الصنوبر بحيدرة، مؤكّدا أنّ مصالحه عازمة على انجاز المشروع ولا رجعة في القرار رغم الاحتجاجات موضّحا أنّ القضية لا تزال مطروحة على مستوى العدالة. * وعن الاحتجاجات التي تزامنت عشية انطلاق العملية التي شهدتها بئر توتة ووادي قريش، قال عدّو انّ من حق أي مواطن الاستفادة من السكن الاجتماعي في أي من بلديات العاصمة.