كشفت مصادر طبية في المركز المتقدم على الحدود الجزائرية الليبية بمنطقة الدبداب، للشروق اليومي، أن الأطباء الساهرين على استقبال الليبيين النازحين من مدينة غدامس الليبية باتجاه منطقة الدبداب بولاية اليزي، لم يستقبلوا خلال الأيام الماضية أي مصاب أو جريح من جموع العائلات الليبية الذين لازال عددهم يشهد تزايدا كبيرا من يوم لآخر... * حيث تم يوم الخميس دخول نحو 650 شخص، غالبيتهم من النازحين الليبيين الذين تربطهم علاقات عائلية ومصاهرة في بعض المدن بالمناطق الجزائرية بولاية إليزي. وقد اقتصرت الحالات التي تم استقبالها بالمركز الطبي المتقدم على الحدود بين الجزائر وليبيا، على بعض المصابين بانهيارات نفسية حادة، جراء مشاق السفر ليلا عبر الصحراء والتخوفات من المستقبل المجهول، خاصة بالنسبة للعائلات التي تركت وراءها أملاكها ومنازلها بمدينة غدامس الليبية، وقد أشارت مصادرنا أن السلطات الجزائرية، خصصت خلية لتوجيه وإرشاد ونقل الأشخاص الذين لديهم علاقات عائلية أو مصاهرة مع بعض العائلات الجزائرية، من خلال تسخير حافلات نقل في كل الإتجاهات نحو مدن برج عمر دريس، جانت، عين أمناس، إليزي وضواحيها، في حين تم تخصيص مخيمات مجهزة بكل اللوازم والضروريات لاستقبال الأشخاص والعائلات التي اضطرتها ظروف الحرب إلى الفرار باتجاه الجزائر دون تحديد وجهتها أو محل إقامتها، وفي ذات السياق أضافت مصادرنا أن ولاية إليزي وبالتنسيق مع الجهات المركزية عملت على توفير كل الظروف الأمنية والإنسانية لاستقبال النازحين، من خلال توفير الأدوية والعلاج اللازم متى تطلبت الظروف ذلك، إضافة إلى توفير الأغذية والمؤونة اللازمة لهم. * وقد أبدى الأطباء الذين اتصلت الشروق اليومي بهم أمس، أنهم مستعدون لتوفير كل الإمكانيات وجهودهم الإغاثية للتكفل بالمرضى والجرحى الليبيين، الهاربين من جحيم الهجوم الذي شنته قوات الثوار على مدينة غدامس القريبة من الحدود الجزائرية. وعلى صعيد آخر، عززت قوات الجيش الوطني الشعبي وسلاح الدرك الوطني مواقعها على الحدود الجزائرية لمنع تسرب بعض الجماعات التي قد تستغل الظروف الحالية ومرحلة ازدحام النازحين على الحدود لتهريب السلاح أو نقل بعض المواد المحظورة والتي من شأنها الإخلال بالنظام العام.