سكان المناطق الحدودية الليبية يشتكون من نقص المواد الغذائية سجلت الأيام الأولى من شهر رمضان ارتفاعا في عدد الليبيين الوافدين إلى الجزائر مقابل تراجع أعداد العائدين منها إلى ليبيا. ولا يزال جانب هام من المواطنين الليبيين يقضون هذه الأيام في ولاية إليزي من أجل اقتناء حاجياتهم من المواد الغذائية والوقود في هذا الشهر الكريم. تشهد المراكز الحدودية بين الجزائر وليبيا في كل من الدبداب وتين ألكوم بولاية إليزي منذ حلول شهر رمضان توافدا هو الأهم لليبيين الذين قارب عددهم الألف شخص يوميا يعبرون الحدود ثم يغادرون في نفس اليوم أو في اليوم الموالي. ويقصد هؤلاء المنطقة للتزود بالمواد الأساسية الاستهلاكية والطاقوية ومختلف الضروريات في ظل شح الأسواق الليبية بفعل الحرب. ويواصل تجار الوقود من الليبيين إقبالهم على الحدود الجزائرية قصد ملء خزانات البنزين والمازوت وإعادة إفراغها بمدينة غات وغدامس التي تبعد عن المركز الحدودي الدبداب ب 20 كلم فقط ومنه للبيع بأسعار خيالية لليبيين الذين يواجهون أزمة حقيقية في التزود بمختلف أنواع وقود السيارات وحتى بالمؤونة، حيث تصطف أمام المخابز والمحلات التجارية بمدينتي الدبداب وجانت يوميا جموع من الوافدين الليبيين على أمل الظفر بكميات من المواد الغذائية والخبز، بعد الندرة المسجلة في المواد الأساسية في الاستهلاك بالمدن الليبية. وما تزال الحدود الليبية الجزائرية في منطقتي الدبداب وتين ألكوم من الجانب الليبي تحت السيطرة التامة لنظام القذافي، حيث يتم العبور والدخول بطريقة عادية لاعتبارات إنسانية. ويقتني الليبيون مختلف المواد كالسكر والسميد والزيت وبعض الخضروات والحليب. وتعرف المناطق الحدودية الجزائرية قفزة تجارية كبيرة لتغطية طلبات الليبيين، إذ تقصدها يوميا شاحنات التجار القادمة من مختلف مناطق الوطن لضمان توفير المواد الغذائية وتسويقها لليبيين.