حثت وزارة الخارجية الأمريكية الرعايا الأمريكيين في سوريا على مغادرتها فورا طالما أن وسائل النقل التجارية متاحة، وعزت الوزارة السبب إلى الشكوك المحيطة بالظروف الداخلية في سوريا وهشاشة الأوضاع الحالية فيها. * وقالت الوزارة أولئك الذين يشعرون بضرورة البقاء في سوريا على الحد من حركتهم قدر الإمكان وعدم التنقل غير الضروري، وطالبت الأمريكيين الذين يرغبون بالسفر بعدم زيارة سوريا في هذا الوقت. يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية فرضت عقوبات إضافية على سوريا في الثامن عشر من أوت الماضي، وطالت تلك العقوبات الحكومة السورية. ويأتي هذا التحذير ليضاف إلى تحذير سابق كان قد صدر في الخامس من أوت الماضي. وكانت السلطات الأمريكية في أوت قد دعت مواطنيها للامتناع عن السفر غير الضروري إلى سوريا، كما حثت عائلات موظفيها طواعية على مغادرة الدولة العربية التي طالها مد الاحتجاجات الشعبية المنادية بالتغيير التي تجتاح المنطقة. كما نصحت الخارجية المواطنين الأمريكيين الامتناع عن السفر إلى مدينتي اللاذقية ودرعا، وهما ضمن مدن سورية شهدت مؤخراً اضطرابات أسفرت عن سقوط ضحايا، زعم نشطاء سوريون إنهم قتلوا برصاص قوات الأمن الحكومية، وحملت حكومة دمشق المسؤولية على "جماعة مسلحة." تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد وسع من دائرة الآخر من العقوبات بعد أقل من أسبوع من توسيع الإدارة الأمريكية عقوباتها على النظام السوري بعدما أضافت وزير الخارجية وليد المعلم، ومستشارة الرئيس بثينة شعبان، والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، في خطوة تعني تجميد أي أصول للشخصيات الثلاثة في الولاياتالمتحدة، وحظر المواطنين الأمريكيين من التعامل معهم ماليا أو تجاريا.