قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه يتم تشجيع الأمريكيين الموجودين في سوريا على المغادرة وضرورة تأجيل السفر إلى هذا البلد في أعقاب أعمال العنف الواسعة النطاق بين آلاف المتظاهرين ونظام الأسد. وحذرت وزارة الخارجية من أنه في ضوء الغموض والتقلب المستمر يتم حث الرعايا الأمريكيين على المغادرة فوراً في الوقت الذي مازالت فيه وسائل النقل متاحة. وشجّع البلاغ الأمريكيين على الاستمرار في الحد من أي عمليات تنقل غير ضرورية داخل هذا البلد. من جانبها أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها البالغ من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا وجاء في البيان مايلي: "تتابع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقلق بالغ وأسف شديد تدهور الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتزايد أعمال العنف، والاستخدام المفرط للقوة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق". وتابع البيان: "وإذ تعرب دول المجلس عن أسفها وحزنها من استمرار نزيف الدم في سوريا، لتؤكد حرصها على أمن واستقرار ووحدة سوريا، وتدعو إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة، ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية، بما يكفل حقوق الشعب السوري الشقيق ويصون كرامته، ويحقق تطلعاته". يأتي ذلك في ظل التصعيد الأمني غير المسبوق لقوات الأمن والجيش السوري منذ اليوم الأول من شهر رمضان والبدء في عمليات عسكرية واسعة شملت أغلب المدن السورية لاسيما مدينة حماة التي حاصرتها ليلة البارحة نحو 250 دبابة تمهيداً لاجتياحها. وقد بلغت حصيلة الجمعة بحسب حقوقيين 58 قتيلاً خلال اشتباكات في مظاهرات جمعة "الله معنا" في عدد من المدن السورية. ويتحدى المحتجون حملة عسكرية دامية ضد احتجاجهم الذي بدأ في مارس على هيمنة أسرة الأسد على السلطة في سوريا والتي بدأت قبل نحو 41 عاماً. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفقوا على النظر في مزيد من الخطوات للضغط على الأسد بسبب قمعه للاحتجاجات.