نفى القيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة الهاشمي سحنوني، في تصريح ل"الشروق" ما يروج بشأن تحريضه رفقة زميله الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش، لجان الأحياء الشعبية على الانتفاضة ضد الحانات ومحلات بيع الخمور بالمناطق الحضرية... * وفنّد سحنوني وقوفهما وراء موجة الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر مؤخرا، قادها مواطنون للمطالبة بغلق المخامر والحانات وبيوت الدعارة والملاهي الليلية المتواجدة على مستوى أحيائهم، مما خلف مواجهات دامية تسببت في سقوط عشرات الجرحى. * وقال الهاشمي سحنوني "إن هذه الأخبار غير صحيحة، وأن هذا لم يحدث أبدا"، مؤكدا أن "العكس هو الذي وقع"، لافتا إلى أنهما تمكنا من إقناع ممثلي الأحياء الشعبية الذين اتصلوا بهما قصد استشارتهما في المسألة، بعدم التسرع والتريث في التعامل مع الوضع، خاصة بعد ما أكد البعض من هؤلاء حسب المتحدث، أنهم مستعدون للذهاب إلى أبعد حد في تعاملهم مع بعض الشباب الذين تمادوا في شرب الخمور أمام المساكن، ويسهرون إلى ساعات متأخرة من الليل، وتحدث بينهم مناوشات، ويبدأون بالشتم والسب والكلام الفاحش، مؤكدين بقولهم "سنقتُل أو نُقتل"، وأضاف انه تمكنا من امتصاص غضب المحتجين، والدعوة إلى اتخاذ مسالك الحوار وإخطار السلطات العمومية، التي اعتبرها سحنوني بالمسؤولة على حماية أمن وسلامة المواطن، متهما أطرافا دون أن يسميها بالوقوف وراء مثل هذه الإشاعات، التي أريد من خلالها يضيف سحنوني بعث الفوضى في البلاد. * ودعا الهاشمي سحنوني وحمداش القياديان السابقان في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، لجان الأحياء الشعبية في العاصمة وغيرها من الولايات لتقديم المزيد من عوارض الإمضاءات ولوائح الاحتجاجات لدى السلطات المعنية للمطالبة بغلق نهائي لمحلات بيع الخمر. * وأعلن القياديان في بيان لهما تسلمت "الشروق" نسخة منه، مساندتهما وتشجيعهما ووقوفهما إلى جانب المواطنين في جمع المزيد من عرائض الإمضاءات ولوائح الاحتجاجات الشعبية وتقديمها للجهات المعنية للمطالبة بغلق نهائي لمحلات بيع الخمر، التي أفسدت حسبهما شبابنا ودمرت قيمه الإيمانية وأخلاقه الإسلامية وعكرت صفو الحياة في العائلات والأحياء التي تشكو صباحا ومساء وليلا من مفاسد الخمر وأضرار المخمورين الذين طالت صولتهم واستفحلت جرأتهم. * ويعتبر المتحدثان إن الخمر هي المتسببة في العديد من حالات الشجار والسلوك غير الحميد في المجتمع الجزائري، حيث جاء في البيان: "وقد صدتهم الخمر عن طريق الرشد والاستقامة وسلكت بهم سبل الجرائم المتنوعة من قتل وزنا واغتصاب واختطاف وعدوان وفحش، فدار القضاء والمستشفيات مملوءة بضحايا السكر والخمر، وأصبحت هذه المحلات موزعة للمادة المسمومة المهلكة التي تسلب العقول وتغذي الضمير بالعدوان وتملأ القلوب بالأحقاد والانتقامات وتساعد السكارى على ارتكاب جرائمهم المتوحشة".