تواصلت الاحتجاجات بمدينة بئرغبالو غربي ولاية البويرة لليوم الثاني على التوالي، حيث بدت البلدية الواقعة على الحدود مع ولاية المدية كمدينة للأشباح نتيجة أعمال التخريب التي طالت مختلف المرافق العمومية ووسط المدينة وغلق تام للشوارع المؤدية من وإلى وسط البلاد، حيث شلت الحركة على الطريقين الوطنيين رقم 8 و18 . * وشهدت الاحتجاجات في اليوم الثاني حملة تصعيد غير مسبوقة وسط دعوات من الجموع الغاضبة بإلغاء قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية والتي وزعت بطريقة غير عادلة حسبهم. * وقام المحتجون بوضع المتاريس في الطرقات وسط أعمال تخريب طالت مقر البلدية والدائرة والسكنات التي كان مزمع تسليمها لقائمة المستفيدين، ما استدعى الأمر تدخل عناصر قوات مكافحة الشغب وهو ما تسبب في اشتباكات نتج عنها إصابات من الطرفين، كما تم توقيف عدد من الشباب الغاضب وهو ما أجج الوضع لاحقا. * وحسب مواطني بئرغبالو فإن التوزيع غير العادل لقائمة السكنات واستفادة أشخاص أجانب عن البلدية ساهم في تحول حالة الاحتقان التي يعيشها شباب المنطقة إلى مواجهات، خاصة وأن القائمة ضمت أسماء مقربين من أصحاب النفوذ على مستوى المجلس الشعبي البلدي والدائرة. * ووجهت أصابع الاتهام لرئيس دائرة بئرغبالو وأحد مقربيه خاصة بعد أن تحدى جموع الغاضبين واستفزهم بكلام نابي تناقلته كاميرات الهواتف المحمولة لسكان المدينة ما سبب فوضى عارمة، في وقت أكد رئيس دائرة بئرغبالو أنه يتحمل المسؤولية الكاملة في تحديد أسماء المستفيدين وأنه لا يجد حرجا في ذلك. * من جهة أخرى، دعا مواطنو بئرغبالو السلطات العليا للبلاد إلى تشكيل لجنة تحقيق عقب استعمال قوات مكافحة الشغب لقنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية، حيث تشير بقايا هذه القنابل البرازيلية الصنع أنها منتهية الصلاحية منذ تاريخ مارس 2009 والتي تحمل تحذيرا من خطورة استعمالها بعد انتهاء صلاحيتها، حيث تسبب الاستعمال المفرط في إصابة العشرات من الأطفال بحالة اختناق وعدد من التلاميذ، إذ تزامنت حركة الاحتجاجات مع خروجهم من المدارس.