تمكنت عناصر فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية الجزائر من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب السيارات تنشط بفرنسا والجزائر عبر ولايات البليدة، العاصمة، تيبازة، المدية، الشلف، عين الدفلى، تيسمسيلت، باتنة، وهران، سطيف، فيما تم تحديد هوية 25 متورطا، أودع ثلاثة رهن الحبس، وأصدرت أمرا بتوقيف المتهم الرئيسي "ا.ب" من المسيلة، الذي لايزال في حالة فرار، والمقيم بحي المنظر الجميل ببلدية القبة. * خيوط القضية تعود إلى ورود معلومات لمصالح الأمن تفيد بوجود إحدى المركبات المشبوهة من نوع "ميتسوبيشي باجيرو" تجوب ضواحي بلدية درارية، وبعد التحريات تبين أن السيارة لم تسوق من طرف الشركة المعتمدة بالجزائر وغير مسجلة بالجمارك وملف تمليكها مزور. * وحسب ما ورد في محاضر الضبطية القضائية، فإن المتهم الرئيسي، 47 سنة، كان يقوم بإحضار سيارات مهربة ومسروقة من الخارج ولم يتم تسجيلها عبر إدارة الجمارك الجزائرية، ويقوم بتسليمها لاثنين من شركائه، 27 و41 سنة، كانا يقومان بعرضها أمام محليهما التجاريين بالعاشور، والقيام بإعداد ملفات قاعدية بأسماء وهمية وأشخاص بهويات صحيحة دون علمهم، وبتواطؤ من عون شباك ببلدية درارية، 32 سنة. * عون شباك بلدية درارية المتهم، كشف أثناء التحقيق أنه كان يقوم بتحرير شهادات ميلاد وبطاقات الإقامة للهويات المقيدة بالبطاقات الرمادية والنسخ من رخص السياقة لأشخاص مقيمين خارج إقليم اختصاص بلدية درارية، وقيامه بالمصادقة على التصاريح بالبيع دون حضور البائع والمشتري، بمبالغ مالية تصل الى 3000 دج، وهي الأفعال التي ثبتت الجرم المنسوب ضد المتهمين، الذين أحيلوا بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة على محكمة الجنايات للمثول أمامها خلال الدورة المزمع انطلاقها في 30 من الشهر الجاري، بتهم التزوير في محررات رسمية واستعمال المزور والبيع والشراء والترقيم في الجزائر لوسائل نقل من أصل أجنبي دون القيام مسبقا بالإجراءات القانونية.