قال مسؤول بكلية تونسية أن متشددين إسلاميين اقتحموا يوم السبت مقر كلية الآداب بسوسة واعتدوا بالعنف على مسؤول بعد رفض تسجيل فتاة ترتدي النقاب. * وستجرى يوم 23 أكتوبر تشرين الاول الجاري أول انتخابات منذ الثورة التي ألهمت انتفاضات "الربيع العربي". وستشهد الانتخابات مواجهة بين الإسلاميين والعلمانيين التونسيين الذين يقولون أن القيم الليبرالية مهددة. * ونقلت وكالة تونس أفريقيا للانباء عن منصف عبد الجليل عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة التي تقع على بعد 150 كيلومترا الى الجنوب من تونس العاصمة ان كاتب عام الكلية تعرض صباح يوم السبت لاعتداء شديد العنف من قبل مجموعة من المتشددين الدينيين الذين حلوا منذ الساعة السابعة صباحا أمام المؤسسة ثم اقتحموها حاملين لافتات تطالب بحق طالبة ترتدي النقاب بالتسجيل والدراسة. * وقال عبد الجليل ان نحو 200 شخص احتجوا أمام الكلية ثم اقتحموا المبنى حاملين لافتات بحق الطالبات في ارتداء النقاب. * وأضاف "هذه الحادثة الخطيرة تسببت في حالة من الرعب والفزع في صفوف طلبة الكلية وأساتذتها." * وقال شهود أن قوة كبيرة من الامن أحاطت بمبنى الكلية بعد الحادث لتمنع أي هجمات أخرى. * وأثارت الاشتباكات في سوسة موجة من الغضب بين العلمانيين على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي. * وقال شهود ان نحو 200 امرأة تجمعن في منطقة المنزه وهي ضاحية في شمال العاصمة تونس بعد دعوات على المواقع الالكترونية بتنظيم احتجاج مضاد.