رغم أن كل المؤشرات توحي أن الضجة التي خلفها لاعبو المولودية طيلة الأسبوع الماضي وبداية هذا لأسبوع بسبب مستحقاتهم المالية قد هدأت، إلا أن مصادرنا في الفريق تتحدث عن هدوء حذر، وأكثر من ذلك، ترى أن الوضع مرشح لانفجار أكبر في الساعات المقبلة، طالما أن الإدارة لم تف لحد الساعة بوعودها، وبالتالي فصبر اللاعبين قد ينفد في أي لحظة وقد ينتهجون أسلوب الإضراب لتحقيق مطالبهم، مما قد ينعكس سلبا على استقرار الفريق، خصوصا بعد استئناف النشاط بعد غد وبالضبط عشية التنقل إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية في مباراة مصيرية أخرى، الخطأ فيها ممنوع على رفاق القائد بابوش الذين كانوا انهزموا مرتين من أصل أربع مباريات لعبوها منذ انطلاق الموسم. * * سياسة الكيل بمكيالين تخرب البيت وذكرت مصادرنا من داخل بيت المولودية أن لب المشكل يكمن في السياسة التي انتهجت من طرف مسيري الفريق في التعامل مع اللاعبين منذ اليوم الأول، حيث كانوا سلموا الجدد مرتبات الثلاثة أشهر الأولى، في حين القدامى الذين جددوا في الفريق أمثال بابوش، كودري، عطفان، داود، مغربي، وغيرهم، لم ينالوا شيئا وبعضهم يدين للإدارة بمبالغ كبيرة أمثال كودري وبابوش، وهو ما جعلهم يخرجون عن صمتهم ويطالبون بحقوقهم، غير أن المسيرين خالفوا مرة أخرى وعودهم فمنحوهم مرتبات شهر واحد عوض شهرين مثلما تم الاتفاق عليه، كل هذا وأمور أخرى جعلت المجموعة تنفجر وتتشتت، فظهرت التكتلات والانقسامات، وغابت تلك الصداقة والأخوة التي عرف بها الفريق في المواسم الماضية.
زدام، عطفان، أوسالي، شرفة يغيبون في بجاية وأكدت مصادر طبية من داخل بيت العميد أن الفريق سيتنقل إلى بجاية نهاية هذا الأسبوع دون أربعة من لاعبيه الأساسيين، ويتعلق الأمر بكل من عطفان، زدام، أوسالي، شرفة، كلهم بسبب الإصابات، مما سيجعل المدرب عبد الحق مڤلاتي في ورطة، علما وأن الفريق يلعب بدون روح بسبب الأزمة، ومردوده الهزيل جدا في المباراة المحلية أمام سطاوالي يوم الاثنين عكس بوضوح حالة الفوضى السائدة، لهذا قالت مصادرنا أن الشركة الإيطالية مطالبة بالإسراع في تجسيد شرائها أسهم الفريق، وإلا فالمولودية تسير نحو الهاوية.