أفرج، أول أمس، القراصنة الصوماليون، عن بحار جزائري من بين 17 بحارا لا يزالون محتجزين منذ الفاتح جانفي الفارط في الأراضي الصومالية، ويتعلق الأمر بالمدعو عز الدين توجي من مدينة دلس بولاية بومرداس، إلى جانب بحار آخر من جنسية أوكرانية "لاعتبارات إنسانية". * وقال نصر الدين منصوري مدير عام شركة "آي بي سي"، مجهز سفينة الشحن "البليدة" الجزائرية في تصريح ل"الشروق"، لقد أفرج عن بحارين جزائري وأوكراني ينتميان إلى طاقم باخرة "أم في البليدة" التي تعرضت إلى عملية قرصنة في عرض البحر في جانفي الماضي. وأوضح منصوري أنه تم صبيحة يوم الثلاثاء الإفراج عن البحار الجزائري عز الدين توجي البالغ من العمر 52 سنة، والذي ينحدر من ولاية دلس، وبحار آخر من جنسية أوكرانية "لاعتبارات إنسانية"، وأكد أن السلطات الجزائرية جندت كافة الوسائل لإعادة البحار الجزائري في أسرع الآجال إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن "حالته الصحية لا تبعث على القلق"، وأكد مجهز السفينة أن حياة البحارة الجزائريين ليست في خطر، مضيفا أن الاتصالات لم تنقطع والمفاوضات رغم صعوبتها فإنها في تقدم مستمر". ومن جهته أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، نقلا عن "مصدر موثوق" عملية الإفراج عن بحار جزائري كان محتجزا على متن باخرة الشحن "أم في البليدة" التي تعرضت إلى عملية قرصنة في عرض المحيط الهندي بتاريخ 1 جانفي الفارط، من طرف قراصنة صوماليين، موضحا أنه تم الإفراج عن البحار الجزائري "لاعتبارات إنسانية"، كما تم الإفراج عن بحار آخر من "جنسية أجنبية"، لنفس الأسباب، وأكد بلاني في بيان صحفي مكتوب أن الرعية الجزائرية نقلت إلى "مؤسسة استشفائية" في المنطقة لكن حالتها الصحية "لا تبعث على القلق"، مضيفا أن "السلطات الجزائرية تبقى مجندة ليتم الإفراج عن كافة مواطنينا في أقرب الآجال". وقال مدير عام وزارة الداخلية والأمن القومي في الحكومة الانتقالية الفدرالية الصومالية الميجور جنرال بشير محمد جما في اتصال هاتفي، بأنه أبلغ بعملية إطلاق سراح البحار الجزائري رفقة بحار من جنسية أخرى، معربا عن أمله في الإفراج عن بقية المحتجزين في أقرب الآجال، وكان عضو الحكومة الانتقالية قد صرح في وقت سابق ل "الشروق" في مكتبه بالعاصمة "إن القراصنة الصوماليون لم ولن يأذوا البحارة الجزائريون ال17 المختطفين منذ جانفي الماضي قبالة السواحل الصومالية، لكونهم عربا ومسلمين"، مشيرا إلى أن جميع قصص المحتجزين من طرف القراصنة انتهت بالإفراج". وكان آخر اتصال ورد من البحارة الجزائريين ورد نهاية شهر ماي الماضي، من البحار توجي عز الدين من مدينة دلس، الذي أخبر بأن البحارة في حالة جد صعبة، بعدما نال منهم الإجهاد والجوع والعطش والحرارة .