تعرض عسكري يعمل بوحدة الحرس الجمهوري إلى القتل بطريقة بشعة على يد مختل عقليا، أثناء تجوله ببلدية برج الكيفان، حيث باغته المختل وبدون مقدمات بطعنات قاتلة من مقص، وزاد أن تبعه محاولا مواصلة طعنه، ليُعرض المتهم على محكمة جنايات العاصمة أمس. * ومن حيثيات القضية المأساوية أن الضحية (ش. ا. محمد) والمنحدر من ولاية المسيلة في 26 من العمر يوم الواقعة، منخرط في صفوف الحرس الجمهوري، كان يومها يسير بوسط بلدية برج الكيفان وأثناء اقترابه من أحد المساجد، تفاجأ بمختل عقلي يقترب منه وفاجأه بضربات مقص على مستوى البطن، الضحية ووسط الدماء والجروح استطاع المشي إلى غاية مقهى قريب حيث سقط مغشيا عليه، وهناك تعرف عليه اثنان من زملائه ونقلاه على متن سيارة إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، وكل ما استطاع قوله إن المختل يكنى "بالشينوي"، ليفارق الحياة لاحقا بالمستشفى العسكري لعين النعجة. * أما المتهم فألقي عليه القبض بعد يومين من الواقعة، حيث كان يتواجد بمستشفى دريد حسين للأمراض العقلية، وتعذر عليهم استجوابه لخطورة حالته النفسية، ليصرح لاحقا لمصالح الأمن بأنه كان يوم الجريمة في حالة متوترة لأنه لم يتناول دواءه المهدئ، فتفاجأ بالضحية ينظر إليه، فقرر الانتقام منه بواسطة مقص عثر عليه، وأضاف بأنه لحق بالضحية ليواصل طعنه فلم يعثر عليه. وحسب الخبرة العقلية فإن المتهم (ر. ر) 28 سنة يتردد على المصحات العقلية منذ سنة 2003 ويتعاطى دواء مهدئا، وحسبما علمته الشروق فإنه حاول الانتحار أثناء تواجده بالمؤسسة العقابية حيث رمى نفسه من أعلى طابق وأصيب بكسور خطيرة. وقد تساءلت والدة المجني عليه المنهارة على هامش المحاكمة عن سبب إخراج المجانين الخطرين من المصحات العقلية، وتركهم هائمين في الطرقات معرضين بذلك حياة المواطنين إلى الخطر.