أثبتت ثلاث خبرات عقلية أجريت على شاب يبلغ من العمر 26 سنة، بعد مباغتته لجندي في فرقة الحرس الجمهوري بطعنات قاتلة ببرج الكيفان في العاصمة ، أنه مختل عقليا، الأمر الذي أدى بهيئة المحكمة إلى إحالته على مختص في الأمراض العقلية. وتعود حيثيات القضية إلى جويلية 2008، حينما تلقت فرقة الدرك الوطني ببرج الكيفان معلومات تفيد بتعرض عسكري بالحرس الجمهوري لطعنة بمقص بشارع وزان محمد ببرج الكيفان، من قِبل شخص مجهول. وتنقلت مصالح الأمن على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا للاستفسار عن حالة الضحية ووقائع الاعتداء، غير أنه أدخل إلى مصلحة الإنعاش نظرا لخطورة إصابته. وحسب إفادة أحد الشهود، فإنه شاهد الضحية يقترب منه بطريقة ملفتة للانتباه عبر مشيه متمايلا، واضعا يده على بطنه قبل أن يسقط أرضا مغميا عليه، ليتم نقله مباشرة إلى المستشفى، مضيفا أنه سأله في الطريق إلى المستشفى عن هوية الفاعل فأجاب بصعوبة إنه ''الشينوي''، لكنه لم يذكر الأسباب التي أدت للاعتداء عليه. وخلال التحقيق مع المتهم الملقب ب''الشينوي'' قال إنه مصاب بمرض عقلي ويخضع للعلاج في مستشفى دريد حسين بالقبة منذ فترة، كما أن علامات الجنون بدت عليه خلال محاكمته أول أمس، من خلال حركاته وتصرفاته غير السوية، وقد كان متابعا بوقائع جنائية خطيرة تتعلق بالقتل العمدي.