أفادت مصادر من البقاع المقدسة بأن عدد حجاج تأشيرات المجاملة تضاعف خلال هذا الموسم، وهو ما صعب على أعضاء البعثة تأطير الحجاج النظاميين خلال أيام المشاعر، بسبب إصرار الحجاج الأحرار على اقتسام الخيام والأفرشة التي خصصها الديوان للحجاج التابعين له بمنى. * وأكدت ذات المصادر بأن الدفعات الأخيرة من الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة العربية السعودية قبيل انطلاق الشعائر، كان الكثير منهم يحملون تأشيرات المجاملة، وأصروا على اقتحام الخيام التي خصصت لإيواء الحجاج النظاميين بمنى، مما أدى إلى وقوع مناوشات بينهم وبين الحجاج التابعين للبعثة الذين قاموا بطرد الدخلاء مما استدعى تدخل وزير الشؤون الدينية بو عبد الله غلام الله، وقدرت مصادرنا حاملي تأشيرات المجاملة بما يفوق 1500 تأشيرة. * ومن جانبه، أعلن المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ في تصريح للشروق بأن عدد الوفيات بين الحجاج الجزائريين بلغ 13 حاجا من بينهم امرأة مغتربة، في حين تم ترحيل أربعة مرضى إلى الجزائر بعد أن أنهوا المناسك، نافيا تورط أطباء في منح شهادات طبية مزورة تسمح لأصحابها بأداء الحج رغم إصابتهم بأمراض مستعصية، في حين أن مصادر من البقاع أكدت وجود مرضى بالسرطان وكذا أمراض صدرية معدية، فضلا عن مصابين بأمراض مزمنة تتطلب الرعاية المستمرة. * وانطلقت أول رحلة باتجاه أرض الوطن مساء أمس، في حدود الساعة العاشرة والنصف من مطار جدة، في حين ستنطلق أول رحلة من مطار المدينة يوم 17 نوفمبر الجاري، وتم تخصيص 141 رحلة للعودة إلى الوطن، علما أن أغلب الحجاج الذين أنهوا الزيارات بالمدينة أصبحوا يطالبون بالعودة، بسبب حالة التعب والإرهاق التي أضحوا يشعرون بها بعد أداء المناسك، علما أن آخر رحلة للعودة ستكون يوم 2 ديسمبر القادم. * كما انطلقت أمس، أولى الرحلات باتجاه المدينةالمنورة، بالنسبة للحجاج الذين وصلوا متأخرين إلى البقاع وقصدوا مباشرة مكةالمكرمة لأداء المشاعر، وستخص هذه الرحلة حوالي 11 ألف حاج، وقد تمت برمجة 33 رحلة باتجاه المدينة تلبية لطلبات الحجاج الذين استاؤوا بسبب حرمانهم من القيام بالزيات قبيل الذهاب إلى مكة لأداء المشاعر. * ونفى بربارة تورط وكالات سياحية غير معتمدة في تنظيم موسم الحج على غرار السنة الماضية، مؤكدا بأنه التقى صاحب الوكالة التي اتهمت بتأطير الحجاج، وتبين بأن صاحبها قام فقط بتقديم الإرشاد ل44 حاجا كانوا يبحثون عن عمائر قريبة من الحرم دون أن يقبض مقابل ذلك ولو دينارا واحدا.