أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية عن القائمة الطويلة التي تتنافس على الجائزة في دورتها الخامسة العام 2012 وتضم 13 رواية، تم اختيارها من بين 101 رواية مشاركة من 15 بلداً من بينها الجزائر التي مثلتها رواية بشير مفتي"مدية النار"... * وحسب بيان الجائزة الذي تلقت الشروق نسخة منه فإن الكتاب الثلاثة عشر المرشحون للقائمة الطويلة ينتمون لسبعة بلدان عربية مختلفة، حيث تقاسمت كل من مصر ولبنان ثمانية كتب، وبذلك حافظ هذين البلدين على الصدارة في عدد الترشيحات، فيما توّزع باقي الكتب على كل من الأردن وسوريا والعراق والجزائر وتونس. * وقد تنوعت مواضيع الأعمال المرشحة ما بين الحرب والتشرد والاغتراب وكذا التحديات التي تواجه الوطن العرب، خاصة وقد أكد بيان الجائزة أن أغلب الأعمال كانت قد تنبأت بطريقة أو بأخرى بالثورات العربية، حيث رسمت بعضها الأجواء الخانقة التي كانت سائدة قبل انفجار الانتفاضات وأدخلت قارئها إلى العالم التحتي لأجهزة الشرطة السرية، وجسدت الظمأ إلى الحرية لدى العديد من أبطالها الرئيسيين أو الثانويين، منددة في الوقت نفسه بانتهازية المتعاملين منهم مع تلك الأجهزة. أما بالنسبة للأعمال المرشحة، فيتعلق الأمر ب "تبليط البحر" لرشيد الضعيف"شريد المنال" لجبور الدويهي و"دروز بلغراد" لربيع جابر،"عناق عند جسر بروكلين" عز الدين شكري، "فشير والعاطل" لناصر عراق و"دمية النار" بشير مفتي، "تحت سماء كوبنهاغن" لحوراء النداوي، و"حقائب الذاكرة" لشربل قطّان و"كائنات الحزن الليلية" لمحمد الرباعي و"نساء البساتين" للحبيب السالمي و"رحلة خير الدين العجيبة" لرحلة خير الدين العجيبة وأخيرا "النبطي" ليوسف زيدان. * والجدير بالذكر أن رواية بشير مفتي التي تمثل الجزائر في هذه الدورة كان مفتي قد عاد من خلالها إلى الأزمة الجزائرية في التسعينات وتداعياتها على المثقف والرجل البسيط، حيث تتناول الرواية المرض الجديد المتمثل في الانتهازية التي دفعت أغلب القوى الحية في المجتمع إلى اعتزال أدوارها الفاعلة والاكتفاء بدور المتفرج.