تعرضت رعيتين فرنسيتين إلى عملية اختطاف جديدة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، في بلدة هومبوري الواقعة بين موبتي وغاو "شمال مالي"، من قبل مجموعة إرهابية تتكون من 7 أشخاص. * وأكدت مصادر أمنية مالية أن الاختتطاف الذي أقدمت عليه الجماعات الإرهابية كان في حدود الساعة الواحدة صباحا من ليلة الأربعاء إلى الخميس، حيث باغتت فندق الفرنسيين وهم جيولوجيين يعملان في مشروع الإسمنت بذات المنطقة، وخطفوهما، باستعمال أسلحة نارية، قبل أن يتم نقلهما إلى أقصى شمال مالي، حيث توجد معاقل مايعرف بالقاعدة في المغرب الإسلامي، وهي المعلومات التي أكدتها الأجهزة الأمنية والشرطة ومصالح بلدية هومبوري. * وقد أكدت الخارجية الفرنسية خبر اختطاف الرعيتين، وشدّدت على أنها تحشد كافة جهودها من أجل العمل على تحرير الرهينتين الفرنسيتين في أقرب وقت ممكن. * وأوضحت الخارجية الفرنسية أن مركز الأزمات التابع لها، على اتصال وثيق بالسلطات المالية، وطالبت جميع الأطراف بالتحلي بالكتمان من أجل ضمان فعالية الجهود المبذولة من أجل إنقاذ الرهائن من بين أيدي الجماعات الإرهابية. * وباختطاف الرعيتين الفرنسيتين من فندق بلدة "هومبوري" شمال مالي يصل عدد الرعايا الفرنسيين، المختطفين من قبل الجماعات الإرهابية إلى 9 أشخاص، منذ سنة 2008 أين تعرض بيار كامييت إلى الاختطاف بفندق "ميناكا" بمالي قبل أن يتم تحريره في 2010 بعد مفاوضات طويلة ومعقدة مع الخاطفين، مقابل إطلاق سراح أربعة عناصر من تنظيم القاعدة، كانوا معتقلين لدى السلطات المالية، ثم بعد أقل من ثلاثة أشهر من إطلاق سراح الرهينة بيار كامييت، تبنى فرع مايعرف بالقاعدة بالمغرب الإسلامي خطف مهندس فرنسي عجوز يسمى ميشال جرمانو "78 عاما" وسائقه من أصل جزائري في شمال النيجر، ثم بث تسجيلا صوتيا وصورة للفرنسي المخطوف، وفي 22 جويلية 2010 نفذت قوات فرنسية مع قوات موريتانية عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة أسفرت عن مقتل 6 من عناصره، وقد قام التنظيم بعدها مباشرة بقتل الرهينة الفرنسي مما اعتبر فشلا كبيرا للاستخبارات والجيش الفرنسيين. * وبعد أقل من شهر اختطفت القاعدة سبعة أفراد يعملون في شركتي أريفا الفرنسية للتكنولوجيا النووية المملوكة للدولة وفينتشي للبناء، من بينهما خمسة فرنسيين قالت القاعدة في تسجيل صوتي"إنهم خبراء في الطاقة واليورانيوم". * ولم تكتف القاعدة بالخطف في"صحراء الإسلام" كما تسميها بل قامت بعد أسبوع بخطف خمسة فرنسيين آخرين في الأراضي النيجيرية.