عماد محمد أمين أقدمت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي - ليلة الأربعاء إلى الخميس على اختطاف سبعة أشخاص من بينهم خمسة فرنسيين يعملون بشركة آريفا الفرنسية والمتخصصة في التنقيب عن اليورانيوم بشمال النيجر و حسب مصادر من النيجر فإن السبعة - خمسة فرنسيين وتوغوليا ورجلا من مدغشقر يعملون لمجموعتي أريفا وساتوم الفرنسيتين- خطفوا صباح الخميس في منطقة غنية بالمناجم في شمال النيجر حيث ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و حسب مصادر أمنية فرنسية فإن الاختطاف وقع بمنطقة آرليت القريبة من مقر الشركة الفرنسية و هي منطقة جد مؤمنة مما أدى ببعض السياسيين الفرنسيين أن يصفوا هذا الاختطاف بالجريء. ومباشرة إثر تلقيه الخبر طلب الرئيس نيكولا ساركوزي اجتماعا لمجلس الدفاع الفرنسي لدراسة الوضع وتتبع مستجدات هذه العملية، كما أشارت مصادر أمنية فرنسية إلى أن الخاطفين قد يكونون تابعين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب إذ أن كل المؤشرات تدل على ذلك وأكدت فرنسا خطف رعاياها الخمسة في منطقة آرليت (ألف كلم شمال شرق نيامي وقال الرئيس نيكولا ساركوزي "لم تعرف هوية الخاطفين". وتحوم الشبهات حول تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتحدثت نيامي عن "مجموعة مسلحة ولعل هذه العملية هي أهم اختطاف حصل منذ سنة 2003 لما تم اختطاف أزيد من ثلاثين أوربيا بإيليزي ثم نقلوا إلى شمال كيدال حيث تم التفاوض مع برلين و جنيف لإطلاق سراح رعاياهم مقابل فدية قدرت ب 6 ملايين يورو . وترأس ساركوزي مساء الخميس في باريس "مجلس دفاع مصغرا" شارك فيه ابرز الوزراء والمسؤولين العسكريين وقال الناطق باسم حكومة النيجر لاوالي دان داه في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في أبيدجان أن خمسة فرنسيين وتوغوليا ورجلا من مدغشقر "خطفوا من قبل مجموعة مسلحة" كانت تتألف من سبعة أشخاص إلى ثلاثين شخصا في منطقة أرليت على بعد ألف كيلومتر شمال نيامي . وأوضح أن أفراد المجموعة "يتحدثون بمعظمهم العربية وفي معظم الأحيان لغة" الطوارق الذين يعيشون في المنطقة . وأضاف أنه بعد العملية "ساروا باتجاه اينابانغاريت" قرب الحدود مع الجزائر ومالي . بدورها رجحت قوات الأمن النيجرية في تصريح لوكالة فرانس برس أن يكون "الخاطفون من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أو قطاع طرق يببيعون رهائنهم للجهاديين. وبعد إعلانها خطف اثنين من موظفيها، يعملان في أحد مناجم اليورانيوم في المنطقة، أوضحت أريفا أن المخطوفين هما زوج وزوجته وكلاهما من الجنسية الفرنسية وكان نفذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط في الساحل الصحراوي عددا من عمليات خطف الأجانب في شمال النيجر، المحاذي لمالي والجزائر وفي 19 أفريل الماضي خطف مسلحون من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الفرنسي ميشال جيرمانو (78 عاما) الذي يعمل في مشروع إنساني في شمال النيجر. وأعلن التنظيم إعدامه في 25 جويلية وقد وجه التنظيم بعدها تهديدات للمصالح الفرنسية في فرنسا والمنطقة واجهتها فرنسا بتعزيز تدابيرها الأمنية . وكان الموقع الالكتروني للخارجية الفرنسية نبه المسافرين في 31 اب/أغسطس الماضي إلى أن "تهديدات القاعدة في المغرب الإسلامي ضد الرعايا الفرنسيين يجلب أن تؤخذ على محمل الجد"ويضيف التنبيه أن "مخاطر الخطف في المنطقة الحدودية مع مالي وبخاصة قرب منطقة ازاوك تبقى كبيرة"وعلى اثر العملية أعلنت شركتا أريفا وساتوم تعزيز امن منشآتهما بصورة إضافية في ارليت حيث قالت متحدثة أن 300 إلى 350 شرطيا وعسكريا يتولون حماية المدينة التي أنشئت في ستينات القرن الماضي لدى اكتشاف اليورانيوم