نقلت الجماعات الإرهابية، الفرنسيين الخمسة والإفريقيين المحتجزين لديها إلى صحراء مالي حسب ما أفادت به مصادر أمنية جزائرية ونيجرية لوكالة فرنس براس، وكشفت هذه المصادر أن الخاطفين ''عبروا رفقة الرهائن الحدود بين النيجر ومالي وهم حاليا في الصحراء المالية''، وخطف الرهائن السبع ومعظمهم يعملون لحساب مجموعتي إريفا وساتوم الفرنسيتين الخميس الماضي في أرليت (ألف كلم شمال شرقي نيامي) موقع استخراج اليورانيوم. وانتشر الجيش النيجري، مدعوما بالطيران، منذ الخميس المنصرم في المنطقة ''للبحث عن الرهائن في مسعى لمنعهم إن أمكن من مغادرة أراضي النيجر''، بحسب ما أفاد مصدر أمني نيجري، وتشتبه نيامي وباريس في ضلوع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي كان وراء العديد من عمليات خطف غربيين في منطقة الساحل الصحراوية، في عملية الاختطاف. ويشتبه في أن يكون تنظيم ما يسمى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، خصوصا الجناح الذي يقوده عبد الحميد أبو زيد، مسؤولا عن عملية الاختطاف الجديدة في منطقة الساحل الإفريقي. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لإذاعة أوروبا1- ''نتصور أنها المجموعات نفسها على الأقل تيار القاعدة''، إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية أشارت إلى عدم تلقيها أي ''مطلب'' أو ''طلب فدية''. من جهته، أعلن وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه موران أنه ينوي قطع زيارته إلى كندا والعودة إلى باريس للمشاركة في إدارة قضية الرهائن الفرنسيين في النيجر، في تصريح لوكالة فرانس برس من على متن الطائرة التي كانت تقله إلى هاليفاكس. وكان مسؤول أمني نيجري تحدث عن تورط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التنظيم الذي قام بعمليات خطف في الماضي في شريط الساحل والصحراء الواسع، وقال هذا المصدر إن ''بين الخاطفين عنصر من مجموعة عبد الحميد أبو زيد بينما يتحرك الآخرون كمرتزقة''، موضحا أن أبو زيد هو من أمر بتنفيذ عملية الخطف. وتزامنت عملية الاختطاف مع شن الجيش الموريتاني لحملة عسكرية واسعة ضد معاقل القاعدة وحسب مصادر أمنية فإن الاشتباكات أدت إلى مقتل عشرة جنود موريتانيين و12 عنصرا إرهابيا.