تعرض موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" مؤخرا لهجمة شرسة من قبل مجموعة من القراصنة بدأت نشاطها التخريبي يوم 15 نوفمبر من السنة الجارية . * وقام الهاكرز باختراق حساب عديد المشتركين ونشر صور خليعة وروابط لمواقع إباحية بأسمائهم على جدران أصدقائهم من دون أن يتمكنوا من رؤيتها، ما أحدث قلقا وهلعا لا نظير له خاصة وأن الأمر يتعلق بالسمعة والشرف ويمس الأخلاق. وأكد القائمون على إدارة الموقع أن "سبب حدوث مشكلة من هذا النوع يعود إلى ثغرة أمنية موجودة في المتصفح مما يسمح لمرسلي الرسائل غير المرغوب فيها "سبام" من الوصول إلى قائمة أصدقاء الحساب المستهدف وإرسال العديد من الرسائل المخلة بالآداب، أما الهدف فهو بلا أدنى شك ضرب سمعة الفايسبوك كوسط مريح وآمن للحوار والتواصل". وكانت مجموعة قراصنة "أنونيموس" قد أعلنت أنها ستسهدف موقع فايسبوك بحجة انتهاكه للخصوصية وتسريبه لمعلومات خاصة بالمستخدمين إلى مباحث بعض الدول، ما يرجح أن هذه المجموعة هي التي تقف وراء العملية. ورغم التحذيرات التي أطلقها الموقع في أوانها ويتداولها حاليا المشتركون على صفحاتهم قصد التبرؤ المسبق من كل ما يثير الريبة، إلا أن عملية الاختراق لا تزال قائمة والصور الخادشة للحياء لا زالت تنشر بأسماء أعضاء في الشبكة وجدوا أنفسهم في ورطة وفي موقف محرج مع أصدقائهم . وكتب طارق وهو جزائري تعرض حسابه في فايسبوك للإختراق رسالة اعتذار على صفحته لأصدقائه، موضحا أنه لا علاقة له بتلك الصور ولا يعلم من أين جاءت، أما عماد وبعدما تعرض حساب أحد معارفه للقرصنة واصطدم بصور فاضحة ومواقع الخلاعة، قام بتنبيه جميع أصدقائه بكتابة رسائل مفادها أن الفايسبوك مستهدف ويتعرض لهجمات القراصنة وأي شيء مخل بالآداب ينشر باسمه هو بريء منه، و ينصح المختصون في الأمن المعلوماتي من يملكون حسابات في هذه الشبكة بالحذر وحماية حساباتهم بعدم الضغط على وصلات غير موثوقة، أو إدخال الرموز والشيفرات إلى شريط العنوان، والإبلاغ عن أي محتوى غير لائق مباشرة.