افتك الفيلم الجزائري "هنا نغرق الجزائريين 17 أكتوبر 1961" للمخرج والسيناريست، ياسمينة عدي، الجائزة الثانية عن فئة الافلام الوثائقية في ختام مهرجان دبي السينمائي الدولي في نسخته الثامنة. * ويحكي الفيلم هبّة أبناء الجالية الجزائرية في باريس وضواحيها لنداء جبهة التحرير الوطني، حينما خرجوا يوم 17 أكتوبر 1961 في مسيرة عارمة، احتجاجا على حظر التجوال المفروض، حيث يجمع بين أقوال الشهود ومقاطع فيديو من الأرشيف لم تُعرض من قبل، كاشفا أحداثاً من التاريخ والذاكرة في مزج ممتع ومدروس بين الماضي والحاضر. * وفي حبكة فنية رائعة، يسلط السيناريست الجزائري ما جرى في ذلك اليوم بمراحله المختلفة، ويكشف الاستراتيجيات التي استخدمتها السلطات العليا في الدولة الفرنسية، من تلاعب بآراء الشعب ومن تحدٍ منهجي لكل اتهام واجهته، وكيف فرضت الرقابة على المعلومات لتحول دون التقصّي عن خبايا المأساة الفضيعة والبشعة، * وكان مهرجان دبي السينمائي الدولي أعلن في وقت سابق عن تقديمه الدعم ل5 أفلام عربية جديدة، عبر برنامج إنجاز لدعم الأفلام قيد الانجاز، من بينها الفيلم الجزائري الفرنسي الاماراتي المشترك "عريدة كان لها أبناء" للمخرجة جميلة صحراوي، ويروي قصة "عريدة" التي دفنت ابنها الجندي، الذي قُتل ربما على يد أخيه، في منطقة منعزلة من الريف الجزائري. وفي ظلّ هذا التوتر الشامل المعجون بالألم، ومرارة الجفاف، تعود الحياة لتؤكد وجودها واستمراريتها.