* نقابات التربية: "لا دروس تعويضية لأيام الإضراب بعد قرار الوزارة بخصم في الأجور" أظهرت النتائج أن جل التلاميذ تحصلوا على معدلات ما بين المتوسط وقريب من المتوسط، سيما لدى أقسام السنة الأولى متوسط والأولى ثانوي، حيث لم تزد معدلات التلاميذ عن 09 من 20، حسب ما أكدته للشروق أطراف نقابية إلى جانب اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ. * في الموضوع يؤكد نوار العربي رئيس مجلس أساتذة التعليم الثانوي "الكناباست"، في تصريح للشروق، أن تلاميذ السنة الأولى ثانوي حققوا نتائج غير مرضية إما متوسطة أو قريبة من المتوسط، وذلك لعدد من الأسباب من بينها، طول الفصل الدراسي وكثافة البرنامج، حيث لا يزال هذا المشكل قائما، بالرغم من سياسات التخفيف التي اتجهت إليها وزارة التربية مؤخرا. * وأشار المتحدث إلى أن أغلب النتائج الكارثية هي تلك التي يحققها تلاميذ السنة الأولى متوسط، وذلك بسبب التغيير الجذري في سياسات الدروس والبرامج التعليمية، كما أرجع المتحدث عجز هذه الفئة عن تحقيق نتائج إيجابية إلى ضعف مستوى الخامسة ابتدائي، والطريقة المعتمدة من قبل الوزارة لرفع معدلات الراسبين ولجوئها إلى اعتماد دورة استدراكية للراسبين، وهو ما يساعد على صعود تلاميذ من غير المستوى، يجدون أنفسهم في الطور المتوسط دون أسس علمية. * كما أكد المتحدث أن إضراب شهر أكتوبر، أثر هو الآخر على سير الدروس، وما زاد الطين بلة، قرار وزارة التربية تطبيق سياسة الخصم من الأجور مؤخرا، وهو ما انعكس سلبا على نفسية الأساتذة، حيث كان مقررا وفق قوانين الإضراب، أن يقوم الأساتذة بتعويض ساعات الإضراب خلال هذه العطلة غير أنهم تفاجؤوا بقرار الخصم من الأجور عشية امتحانات الفصل الثلاثي الأول. * ويؤكد من جهة أخرى، عضو مجلس ثانويات الجزائر بالعاصمة، أن من أسباب تدني مستوى التلاميذ كثافة المقررات والبرامج بمختلف الأطوار الثلاثة، الثانوي والمتوسط والابتدائي، وكثافة الحجم الساعي اليومي والأسبوعي الذي أثر سلبا على استيعاب التلاميذ للدروس. * ويؤكد رئيس مجلس التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان في تصريح للشروق، أن انخفاض مستوى التلاميذ من سنة إلى أخرى ليس وليد هذا الموسم الدراسي، سيما بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية، وذلك بسبب تغيير المناهج عليهم، سيما بالنسبة للمنتقلين من المتوسط إلى الثانوي. * من جهة أخرى، يؤكد في اتصال مع الشروق اليومي رئيس اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد، أن نتائج الثلاثي الأول حسب ما أطلع عليه التلاميذ من أساتذتهم تشير إلى أنها غير مرضية حتى بالنسبة للطور الابتدائي، وحمّل أحمد خالد مسؤولية ذلك إلى الإضرابات التي أثرت سلبا، خاصة وأنها تزامنت وانطلاق الموسم الدراسي، مؤكدا أن نسبة كبيرة من تلاميذ الثانوي انخفض مستواها، سيما بالنسبة للتخصصات العلمية. * كما قال أحمد خالد، أن إنشغال الأسرة التربوية بالتحضير لانتخابات الخدمات الاجتماعية على مدار أكثر من شهرين، أثر هو الآخر على سير الدروس، سيما وأن هذه الانتخابات انتهت بتجنيد نحو 28 ألف أستاذ أو معلم من مختلف المؤسسات التربوية، وطالب المتحدث بضرورة تنظيم هذه الانتخابات خلال العطل، وذلك لأجل تفادي التشويش على تقديم الدروس. * هذا ومن جهة أخرى، طبقت وزارة التربية الوطنية قرار خصم أجور موظفيها من أساتذة ومعلمين، تغيّبوا بسبب الإضراب في بداية شهر أكتوبر الماضي، حيث تم الخصم بمبالغ متراوحة ما بين 4000 دينار و6000 دينار، باختلاف رتب وتصنيفات الأساتذة والمعلمين، مما دفع أساتذة القطاع إلى مقاطعة الدروس التعويضية التي كان مقررا انطلاقها بعد غد السبت خلال عطلة الشتاء، وهو ما سيُعطل أكثر في تأخر وانطلاق سير البرنامج الدراسي، سيما بالنسبة للأقسام النهائية. * وتأتي مقاطعة موظفي التربية للدروس التعويضية، وسط موجة استياء من قبل جمعيات أولياء التلاميذ بسبب تدني مستوى أبنائهم، سيما تلاميذ السنة الأولى ثانوي، وكذلك تلاميذ السنة الأولى متوسط، كما جاءت أغلب نتائج بقية تلاميذ الأطوار التعليمة ما بين معدل 09 و10 من 20 .