عبد الوهاب الدوكالي "أنا عاشق للسينما منذ كان عمري سبع سنوات" هكذا فضّل المطرب المغربي الكبير عبد الوهاب الدوكالي أن يخاطب جمهور وهران، في ختام مهرجان للسينما، قال فيه:"مبروك لمن فازوا ولمن سيفوزوا، وشكرا لوهران". * الدوكالي الذي تمكن من أداء مجموعة من أغانيه الشهيرة، رغم ضيق الوقت، سرق كعادته، حب الجمهور من قبل أن يصعد على المنصة، وتمكن من تحقيق غايته في إمتاع الناس، مثلما هي دوما، بمجرد أن تبدأ الفرقة الموسيقية في عزف نوتاتها، فأدى أغنية بوبرناس، ليدين العنصرية المقيتة، وحكى رواية الراعي وعشيقته والحاكم، مثلما تقول أسطورة "كان يا ما كان" ومضى في فلسفته الموسيقية ليؤكد "عندما أتواجد بالجزائر، لا أحس أنني غادرت المغرب، ولا فارقت مدينتي، فوهران مدينة الجميع". "السينما عالم غريب لكنه جميل" قال الدوكالي، وهو الذي يأخذ عشاقه لعوالم متناقضة، يحس فيها سامعه بالرغبة في الرقص، لكنه رقص من شدة الألم! هكذا هو الفنان المغربي الذي نافس عمالقة الطرب العربي في سنوات شبابه، وأزعج عبد الوهاب وعبد الحليم، قبل أن يؤدي رائعته "وجه الله" حين يقول.."أين هم عمالقة العالم جميعا، في السياسة والطرب والشعر، والموسيقى والرياضة والتاريخ...كلهم ذهبوا، ولا يبقى إلا وجه الله". الحفل الذي قدمه الدوكالي في ختام مهرجان وهران، وغنت فيه التونسية نبيهة كراولي، بدعوة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام، كانت النقطة السلبية فيه، تأخره زمنيا لغاية الحادية عشر ليلا، مما دفع بالكثير من الفنانين وضيوف المهرجان لمغادرته، خصوصا أن بعضهم كان مستاء من النتائج التي قدمتها لجنة التحكيم، في حين تفاجأ الجميع، كيف يتم اختيار الزهوانية لغناء الفقرة الجزائرية في هذا الحفل المغاربي، رغم أنها قدمت مجموعة من أغانيها، لكن بأسلوب "نظيف" ويخلو من "جنون مهرجانات الراي مثلا".